تفجيرات غزة.. مؤامرة سلفية أم مسرحية حمساوية؟!

حمدي رزق الأربعاء 22-07-2015 21:28

على الطريقة الإخوانية فى التشكيك فى كل عملية إرهابية، واتهام السلطات المصرية كذباً وزوراً بأنها وراء هذه التفجيرات، هل لنا أن نصدق بيان «تجمع أهالى المعتقلين والسلفيين فى سجون حركة حماس»، بأن التفجيرات الخمسة التى لم يجرح فيها أحد، مجرد «مسرحية عبثية» لتعصف حماس وأجنحتها العسكرية بالقطاع، وتعتقل معارضيها من (فتح والسلفيين والتابعين)، وترسل إشارات وهمية إلى العاصمة المصرية أنها مثلها ضحية الإرهاب، وتغسل سمعتها مما لحق بها من دماء المصريين؟.

لن نقول كما يقول الإخوان كذباً وبهتاناً، ولكن قلوبنا مع أهلينا فى القطاع، الإرهاب هو الإرهاب، قاتل الله الإرهاب والإرهابيين، ولن نقول اللهم اضرب الحمساويين بالسلفيين، ولكن ننقل من البيان فقط ما يستحق التوقف والتبين، والعهدة على بيان الأهالى.

البيان الذى حمل عنوان «مؤامرة واضحة» يقول نصاً: «حملة اعتقالات شرسة تشنها سلطات حماس بحق (المجاهدين السلفيين) بعد ساعات من مسرحية التفجيرات المفتعلة، إن حماس مدعومة بعناصر من القسام أقدمت على اقتحام ومداهمة منازل واعتقال العديد من أبناء الجماعة السلفية من (الدعاة والمجاهدين)»!!

التفجيرات مؤامرة على حماس أم مسرحية حمساوية عبثية، حقيقية أم مفتعلة، لسنا طرفاً، ولكن على طريقة الإخوان، هل هذه التفجيرات متعمدة للتمهيد لأكبر حملة اعتقالات فى القطاع، لانملك دليلا، ولكن بيان الأهالى كاشف عن جرائم أخلاقية تم ارتكابها فى حملة الاعتقالات والمداهمة التى تم توثيقها من جانب أهالى المعتقلين والسلفيين.

نصاً من البيان، شملت اقتحام قوات حماس ومداهمة منزل (أ. ج) غرب مدينة غزة، وقامت بتفتيش المنزل بشكل همجى والعبث بمحتوياته دون مراعاة وجود النساء فى المنزل. أيضاً خطف (إ. م) من منطقة النفق بمدينة غزة، بعد أن أطلقت النار عليه، واقتحام منزل «عائلة الدلو» من منطقة النفق بمدينة غزة، للضغط عليهم بتسليم ابنهم (م. د) المطارد لهم منذ أشهر!.

إضافة لاختطاف اثنين من داخل «مشفى أبو يوسف النجار» بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كانا فى زيارة لمريض فى المشفى. كما اختطفت عناصر حماس (م. ح) من منطقة النفق بمدينة غزة، واقتادته إلى جهة مجهولة، واختطاف (ط. ع) من منطقة النفق بمدينة غزة، واقتادته إلى جهة مجهولة، واختطاف (س. أ) وشقيقه (و. أ) من منطقة النفق بمدينة غزة وتقتادهما إلى جهة مجهولة، واختطاف (ن. م) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، واقتادته إلى جهة مجهولة، بالإضافة لاختطاف أربعة عناصر من مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، واقتيادهم إلى جهة مجهولة وهم (إ. م) و(ل. ز) و(م. ع) و(أ. ش).

لماذا تصمت منظمات حقوق الإنسان عن تحقيق ما جاء بالبيان، لماذا خرست «هيومان رايتس ووتش» عن عمليات الخطف والاعتقال من داخل المستشفيات الى جهة مجهولة، لو حدث ما حدث من الداخلية المصرية لسلخوا الحكومة المصرية، وتعالت الصرخات المصنوعة، وصدرت البيانات المدفوعة، وتفاعلت الصفحات الإخوانية المسعورة.

حبيبك يبلع لك الزلط، حماس من الأهل والعشيرة. وأختم بتصريح لمسؤول الاتصال السياسى لحركة تمرد فى غزة محمد أبوالرُب: «إن التفجيرات الخمسة التى وقعت فى القطاع مؤخرا افتعلتها حماس لتظهر للعالم العربى أنها تحارب الإرهاب، وتثبت لمصر أنها تحارب الإرهاب فى غزة كما يحارب الجيش المصرى الإرهاب فى سيناء»!!.

hamdy_rizk36@yahoo.com