«الداخلية» تراجع خطط تأمين البلاد استعداداً لافتتاح القناة الجديدة

كتب: يسري البدري الأربعاء 22-07-2015 22:48

كشفت مصادر أمنية مطلعة أن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، استعرض أمس مع عدد من مساعديه خطط تأمين البلاد خلال الفترة المقبلة، وراجع خطة تأمين افتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر 6 أغسطس المقبل، وما انتهت إليه الاجتماعات بين القوات المسلحة والوزارة حول عملية تأمين البلاد.

وتلقى الوزير تقريرا مفصلاً من مساعده لقطاع الأمن الوطنى اللواء صلاح حجازى حول المخططات التى تهدد البلاد خلال الفترة المقبلة، وما توصلت إليه التحريات والمعلومات حول نية الجماعات تنفيذ أعمال عنف وتخريب، وكذلك جهود ضبط العناصر الإرهابية فى معظم المحافظات.

وطالب الوزير بضرورة اليقظة والتصدى الحاسم لأى محاولات تخريب وعنف من شأنها تعطيل الدولة.

ويعقد الوزير اجتماعاً موسعاً خلال الأسبوع المقبل مع مساعديه لمراجعة الخطة النهائية التى سيتم تنفيذها بالتنسيق مع القوات المسلحة خلال أعمال افتتاح القناة الجديدة، وتأمين الوفود والبلاد، ورجحت المصادر أن تعلن الوزارة «الطوارئ» بداية أغسطس مع صدور كتاب دورى بوقف الإجازات والراحات حتى انتهاء الفعاليات.

وكشفت المصادر أن الجيش والوزارة عقدا عدة اجتماعات خلال الفترة الماضية، وبدأت الأجهزة الأمنية فى تطبيق إجراءات أمنية مشددة استعداداً لتأمين حفل الافتتاح، وتنفيذ حملات من ضباط قطاع الأمن الوطنى لاستهداف الشقق المؤجرة بنظام «المفروش» فى مدن القناة، خاصة الإسماعيلية، فى ظل استغلال الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة هذا النوع من المساكن كغرف لإدارة عملياتها الإرهابية وتخزين المواد المتفجرة.

وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية شددت من إجراءاتها على مدينة الإسماعيلية، وتم فحص الأشخاص المترددين على المنطقة خلال الفترة الحالية، وإجراء تحريات عاجلة حول بعض الأشخاص المشتبه بهم، وجمع المعلومات حول أبرز قيادات جماعة الإخوان والعناصر المتطرفة بالمنطقة، واستهدافهم بواسطة حملات أمنية يقودها قطاعا الأمن العام والوطنى بالتنسيق مع مديرية أمن الإسماعيلية.

وأضافت المصادر أن جميع المديريات تلقت تعليمات بتوسيع دائرة الاشتباه خلال الفترة المقبلة، وتم تكثيف الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية والإرهابية، بالتنسيق مع خبراء المفرقعات فى حال العثور على أجسام غريبة، بجانب تكثيف التواجد الأمنى بالمنطقة لمنع وقوع أى أعمال تخريبية تفسد فرحة المصريين بالمشروع العملاق.