تفقد وزير الآثار ممدوح الدماطي، الأربعاء، عددا من المواقع الأثرية بمنطقة عزبة خير الله بزهراء مصر القديمة، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير وإعادة توظيف المباني الأثرية غير المستغلة لخدمة المجتمع.
وشملت الجولة التفقدية للوزير مناطق «جبخانة محمد على، وقباب السبع بنات، وقناطر مياه بن طولون»، وقد أكد حرصه الكامل على زيارة مختلف المواقع الأثرية للوقوف على المشكلات التي تواجهها على أرض الواقع ومحاولة إيجاد حلول لها بما يضمن دفع حركة العمل بها.
ولفت إلى أن منطقة عزبة خير الله، تحوي العديد من المواقع الأثرية التي تعاني الإهمال وأشكال التعديات المختلفة نظراً لوقوعها في منطقة عشوائية، وغياب الوعي والدعاية الكافية لهذه المواقع.
وأشار إلى أنه سيتم على الفور البدء في إعداد خطة لإعادة توظيف تلك المواقع وإقامة فعاليات ثقافية وأنشطة خدمية يمكن أن تعود بالنفع على الأهالي وتصبح نواة لتنمية المنطقة بأكملها، وذلك نظرًا لصعوبة تحويلها إلى مزار سياحي إسلامي بسبب وجود العشوائيات وصعوبة وصول السياح إليها.
من جانبها، قالت نشوى جابر، مدير عام المكتب الفني بوزارة الآثار، إنه ستتم إقامة حفل خيري لأهالي المنطقة بالتعاون مع وزارة التطوير الحضري والعشوائيات، وذلك ضمن مشروع تطويرها، مشيرة إلى أن الوزير وجه تعليماته بضرورة إزالة المخلفات الموجودة بجوار المواقع الأثرية، كما شدد على التنسيق مع محافظة القاهرة لإزالة كل التعديات الموجودة بمنطقة قناطر ابن طولون.
وأوضح أحمد مطاوع، مدير إدارة تطوير المواقع الأثرية، أن الوزير شدد كذلك على ضرورة تواجد المفتشين بالمواقع الأثرية بالمنطقة ومحاسبة أي شخص يثبت تقصيره في أداء مهام عمله، مشيرًا إلى أن الوزير أصدر تعليمات باستكمال بناء السور المحيط بـ«قباب السبع بنات»، التي تقع في شمال العزبة وتعود للعصر الفاطمي، وذلك لحمايتها من التعديات.