قال السيناريست عمرو سمير عاطف إنه بحث من خلال المسلسل عن التغيير بتقديم عمل اجتماعى تشويقى أكشن، بدأت فكرته منذ فترة طويلة وقرر أن يكتبها من خلال مسلسل، وبالفعل عرضها على المنتج ريمون مقار، الذي وافق عليها وبدأ تنفيذها، وإن المسلسل يتناول العديد من القضايا على هامشه، لكنه غير مرتبط بفترة زمنية محددة، ولم يقصد من خلاله أن يحدث إسقاطات سياسية على التعاملات الأمنية فترة حكم الإخوان، وإن المسلسل يتحدث عن حالة موجودة لشخصيات المسلسل أكثر من كونها إسقاط على أرض الواقع، من خلال موضوع اجتماعى، لم يقصد منه نقد فترة حكم الإخوان. وأضاف أنه لم يواجه أي مشاكل أمنية على الإطلاق، وأن التصوير لم يتوقف، وكانت الأمور تسير بشكل إيجابى، وأنه واجه خلال كتابة العمل عدة صعوبات، خاصة مشاهد النهاية لأنها ترد على تساؤل ما هي أسباب كل هذه المطاردات، وأن يتم قتل شخص وإلغاؤه من الوجود، كما أنه استغرق وقتا وجهدا كبيرين في رحلة بحث ومشاهدات وجلسات طويلة مع شخصيات للحصول على معلومات معينة بشأن موضوع معين يفيد القصة، وأنها المرة الأولى التي يتم فيها تناول هذا الشكل من الدراما وأنه سعيد بنجاح المسلسل وبردود الفعل تجاهه.
وأبدى عاطف تعجبه من الهجوم على المسلسلات، ولا يفهم لماذا يوجد هجوم على مسلسلات رمضان، فالسنة الماضية كان هناك كتاب جدد قدموا أعمالا رائعة، وكان النقد بشياكة، ولم يكن بفجاجة، والمشاهد بمنتهى البساطة يمكنه أن يختار حسب ذوقه الشخصى، ومن ناحية أخرى، الفن يشكل الوعى بالفعل، وفن عليه رقابة لا يمكن أن يسأل، ونحن نتصور أن وظيفة جهاز الرقابة هي منع العرى والإسفاف في الأعمال، ولكن الحقيقة أن دوره منع الفكر المختلف من الظهور. وأن الدراما المصرية تشهد تطورا وتنوعا ملحوظا في نوعية الكتابة، خاصة مع وجود جيل من الكتاب الشباب لديهم أفكار مختلفة وجريئة عن السائدة.