غادر الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، عصر الثلاثاء، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة تستغرق 6 أيام، يرأس خلالها وفد مصر في اجتماعات الجولة السابعة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، كما يحضر اجتماعات الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعي مع الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة.
وقال «مغازي»، في تصريحات صحفية، إن اجتماع الجولة السابعة لمفاوضات سد النهضة تستهدف توصيف المهام الخاصة بالمكتبين الاستشاريين اللذين سيقومان بعمل الدراسات الفنية اللازمة لرصد تأثير السد على دولتي المصب، موضحًا أن هذا الاجتماع يأتي مكملًا للاجتماع السابق الذي شهدته القاهرة، يونيو الماضي.
وأضاف وزير الري أن الاجتماعات الماضية في القاهرة رسمت خارطة طريق المكتب الاستشاري لمدة 11 شهرًا ووضعت أطر العمل، لافتًا إلى أن التأخير بعض الوقت في البداية أفضل من التأخير طوال رحلة العمل الاستشاري، على حد قوله.
وأوضح «مغازي» أن «المفاوضات هي الطريق الوحيد لحل خلافات سد النهضة الحالية، موضحًا أن ما حدث العام الماضي وحتى الآن «يعطينا طمأنة ودفعة قوية وتمسكا باستكمال المشوار»، لافتًا إلى أن مفاوضات سد النهضة «ليست سهلة وتحتاج إلى نفس طويل».
وأكد أن «مصر ستدعم باستمرار مختلف جوانب عملية التنمية في منطقة حوض النيل، وفي المقابل فإن مصر تتمسك بحق شعبها في الحياة»، مشددا على أن «مصر لم تكن أبدا، ولن تكون ضد تنمية شعوب دول حوض النيل طالما أن الهدف هو تحقيق التنمية المشتركة والمستدامة من النهر والإدارة المتكاملة لموارده المائية في إطار من التعاون يحقق المنافع المتبادلة والرخاء لشعوبنا ودون التسبب في أي ضرر لأي طرف».
وتابع أن «أكثر من 250 مليون مواطن في مصر والسودان وإثيوبيا يتطلعون إلى نتائج هذه الاجتماعات»، مبينًا أن ملف سد النهضة يحظى باهتمام من الدول الثلاث، ويتم مناقشته في كل الاجتماعات التي يلتقى فيها الزعماء، كما حدث مؤخرا خلال لقاء زعماء مصر والسودان وإثيوبيا على هامش قمة التكتلات الاقتصادية الأخيرة، التي عقدت في مدينة شرم الشيخ.