قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن هيبة الدولة عادت من جديد في مصر في ظل توجه الدولة للقضاء على الواسطة والمحسوبية باعتباره توجيها من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى توجه الدولة لمحاربة قوية للفساد ومنح الفرصة للمسؤولين لاتخاذ القرار بقوة ودون أيد مرتعشة، وإرادة حقيقية لتمكين الشباب في المراكز القيادية بالدولة.
وأضاف رئيس الوزراء، خلال لقائه بأعضاء الجالية المصرية في غينيا الإستوائية الليلة بمقر السفارة المصرية الجديدة عقب افتتاحها، «إن مصر تغيرت ولن يستطيع أحد أن يحجب الشمس عنها لأن هناك إرادة شعب رفض تغيير هويته أو إحداث انقسام بين أبنائه، وإن الشعب قد أملى إرادته وحافظ على بلده من الاختطاف».
وطالب محلب بتوعية الشباب بوسطية الاسلام وعدم بث الأفكار الخاطئة لهم، وحمايتهم أيضا من المخدرات، موضحا أنه تم استيراد ١٥ ألف جهاز لكشف المتعاطين للمخدرات.
ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الجالية المصرية في غينيا الاستوائية، وقال إنه كلف شركة (المقاولون العرب) بالانتهاء من مبنى السفارة في ٣٠ يونيو، وتم التنفيذ بالفعل في أقل من ستة أشهر، وأضاف «إن ذلك الإنجاز هو درس مستفاد في مجال التنافسية، لأننا الآن لا ننافس أنفسنا ولكننا ننافس في العالم، وإن انتهاء مشروع السفارة يجعلنا محل تقدير».
وقال المهندس ابراهيم محلب «لقد طلبت من رئيس (شركة المقاولون العرب) العمل ٢٤ ساعة في جميع المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر في مجال مياه الشرب والصرف الصحى حتى يتم تحقيق الانجاز وتوفير الخدمات للمواطنين في أسرع وقت ممكن والانتهاء من المشروعات المفتوحة.
وأوضح أن معرض المنتجات الدوائية، الذي أقيم في غينيا الاستوائية على هامش مؤتمر (مكافحة الإيبولا) يمثل القوة الناعمة لمصر في مختلف المجالات، وأنه يجب أن نتواجد ونبادر بالتواجد في أفريقيا، ويجب أن يتواجد اتحاد الغرف الصناعية والغرف التجارية في أفريقيا تأكيدا للدور المصرى والعودة بقوة من جديد إلى أفريقيا.
واستعرض رئيس الوزراء، خلال لقائه بالجالية المصرية في غينيا الاستوائية، الأوضاع على الساحة الداخلية في مصر، وقال «إن هناك تقدما في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي نحقق فيها خطوات هامة، ولن يستطيع أحد أن يكسر مصر، ونؤكد أن الوضع آمن في سيناء ويتم تطهير كل شبر فيها من الارهاب»، وأشاد بدور أبناء القوات المسلحة والشرطة الذين يضحون بدماءهم من أجل شعب مصر.
وشدد على ضرورة وجود الإرادة لبناء بلدنا مصر الغالية، وقال «إننا على طريق النجاح وإن العالم سيشهد على نجاح مصر في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة التي تمت في وقت قياسى كهدية للعالم أجمع، وهي تمنح ميزة كبيرة لتطوير منطقة قناة السويس وانطلاق تنميتها صناعيا وتجاريا، وستكون جاذبة للإستثمارات في العالم».
وأضاف «إن مشروعات الطرق في مصر تسير بشكل مرض لفتح شرايين التنمية في مصر، وكذلك يتم تنفيذ مشروع المليون وحدة سكنية كأكبر مشروع إسكان على مستوى الدول النامية والذى يتم تنفيذه على أعلى مستوى، موضحا أنه يجرى التجهيز لاستصلاح مليون فدان كمرحلة اولى في مشروع استصلاح الاربعة ملايين فدان، وكذلك امكانية اقامة صناعات تقوم على الزراعة».
وتابع «إن أهم تحدى يواجهنا هو الاصلاح الاقتصادى من أجل الأجيال القادمة، وسيتم في اطاره توجيه الدعم لمستحقيه والعمل على خفض عجز الموازنة، وإن الحكومة تعمل على خفض عجز الموازنة وزيادة حجم النمو ليصل إلى ٤ واثنين من عشرة، الأمر الذي يوضح أن هناك رؤية للحكومة».
وأوضح انه تم اصدار قانون الاستثمار الجديد واصدار لائحته التنفيذية والعمل على الحصول على حق الدولة في الضرائب، وهناك رؤية كاملة للحكومة تستطيع تنفيذها، وإن تقارير المنظمات الدولية تشير إلى التقدم الاقتصادى في مصر.
وأشار إلى شبكة الضمان الاجتماعى التي وفرتها الدولة في الموازنة العامة الجديدة للدولة وتم اطلاق العديد من البرامج الحمائية لمحدودى الدخل، وكذلك الاهتمام بالعشوائيات والمدارس المتواجدة بتلك المناطق، وكذلك السير في برنامج القضاء على فيروس التهاب الكبد ( فيروس c) والوقاية منه، منوها بالجهود التي تبذلها الدولة في القطاع الطبى والرعاية الصحية ورفع مستواها، وقال «إن الرؤية واضحة لتطور مصر والحفاظ عليها، وإن الاصرار على النجاح موجود».
وأوضح رئيس الوزراء أن مصر تستطيع استغلال أصولها من خلال صندوق سيادى دون بيع لتلك الأصول، وإنما يتم ادارتها بحرفية يتم فيها فصل الإدارة عن الملكية، مشيرا إلى أن معدل البطالة في مصر قد انخفض بنسبة واحد بالمائة بفضل المشروعات الكبيرة التي يتم تنفيذها وجذب الاستثمارات، موضحا أن الاستثمار العقارى له الريادة في هذا المجال، مطالبا بضرورة بث الروح الايجابية وثقافة العمل بين أبناء الشعب المصرى.
وأجاب رئيس الوزراء على أسئلة واستفسارات أبناء الجالية المصرية فأوضح أن مشروع سد النهضة الاثيوبى يتم مراجعته بمشاركة مصرية وخبرات عالمية بما يحقق مصالح دول حوض النيل دون أي نقص أو زيادة وأنه لا خوف من بناء هذا السد لأن مصر تعمل بايجابية.
وأوضح أن القطاع الصحى في أفريقيا في احتياج انسانى للطبيب والدواء المصرى وأنه يجب بذل جهود أكبر من هذا القطاع للتواجد في افريقيا وخدمة شعوبها.
من جانبه، رحب السفير المصرى لدى غينيا الاستوائية برئيس الوزراء والوفد المرافق له وبأعضاء الجالية في أول نشاط بمبنى السفارة الجديد الذي افتتحه رئيس الوزراء.