المتهم بـ«سم طفل بولاق الدكرور»: زوجة والد الطفل خدعتني بزواج «وهمي»

كتب: محمد القماش الإثنين 20-07-2015 21:58

مشروع خطوبة «وهمي» من فتاة في بداية العقد الثاني من العمر، كان سببًا لمشاركة المجند «عبد الرحمن.أ»، لأم الفتاة، ربة منزل، في سم طفل رضيع، عمره لا يتجاوز 8 شهور، أول أيام عيد الفطر، بمنطقة بولاق الدكرور. الشرطة التي ضبطت المتهم، وأحالته إلى نيابة حوادث جنوب الجيزة، وقررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد، لاتزال تبحث عن المتهمة «زينب.ر»، 49 عامًا.

منطقة بولاق الدكرور، مربع سكاني «عشوائي»، يقطنه آلاف السكان، معظهم لم يتلقوا تعليمًا جيدًا، تقول الدراسات بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن نسبة القتل بها وصلت لمعدلات متزايدة، خلال الآونة الأخيرة.

إنجاب الذكر، هو السبب لارتكاب ربة المنزل جريمتها، فوفقًا لتحقيقات النيابة برئاسة المستشار أسامة حنفي، فإن «زينب» عقدت العزم على قتل المجني عليه «محمد»، لخلافاتها الدائمة مع الزوج «عصام»، صاحب مخبز بلدي، لزواجه من أخرى، لرغبته في إنجاب طفل يخلد اسمه، وذلك لإنجاب المتهمة الفتيات.

بدوره، كان المتهم «عبدالرحمن»، يعمل بمخبز الزوج، ودائمًا ما يرى ابنة «زينب»، وسرعان ما لفتت انتباه المتهم، وهو ما استغلته الأم، في إخضاعه لأوامرها، ولم يستطع الفتى البالغ من العمر 18 عامًا، رد طلب لها، كما توصلت نتائج التحقيقات.

يقول سكان المنطقة: إن «الغيرة مزقت قلب المتهمة الهاربة، وجلعتها تصرخ بكلمات مبهمة، في الشارع: (هقتله.. هقتله)، ولم تعثر الشرطة لها على أثر، سواء بمنزل عائلتها أو أقاربها».

يسرد المتهم «عبدالرحمن»، خلال التحقيقات، تفاصيل الجريمة، بعد القبض عليه بـ 24 ساعة، من وقوعها، فقال: «دائمًا ما كانت زينب، تحاول إيذاء الطفل، وقتله، وطلبت منّي أكثر من مرة تنفيذ الأمر، وهو ما قابتله بالرفض، وعنئذ استعانت ببعض النسوة لتدبير أعمال سحر، للتخلص من طفل زوجها، دون جدوى».

لم يتملك اليأس من المتهمة، كما يقول المجند، بالتحقيقات التي استمرت 8 ساعات «وعدتني بالزواج من ابنتها، لو قتلنا الطفل محمد، ويوم عيد الفطر، طلب مني والد الطفل، شراء علب عصائر له، وهو ما استغله للمرور على منزل زينب، وبدورها حقنت سرنجة مبيد حشري سام، وأرغمت الطفل على شرابه، ووضعت منه كمية في علبتي عصائر، كنت قد اشتريتهما له».

غياب المجند لقرابة ربع الساعة، كان محل شك من جانب والد الرضيع، وجلعته يتحفظ على «عبدالرحمن»، لحين وصول الشرطة، حيث أصيب الطفل بحالة إعياء شديدة، ولفظ ما في بطنه، وفاضت روحه إلى ربه، كما ورد بالتحقيقات.

يعلق المتهم على ذلك، بأنه ندم على ارتكاب الجريمة، كونه أصبح مجرمًا، وأغوته شهوته، وخدعته المتهمة، بمشروع زواج وهمي، وخان صاحب المخبز، الذي طالما عمل لديه خلال فترة إجازته من التجنيد.