ارتبط المفكر الليبرالي طارق حجي، بصداقة قوية مع اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، امتدت لأكثر من 15 عامًا، تعرّف خلالها عما يدور خلف الكواليس في فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكشف «حجي»، في كتاب لم يُنشر بعد، الأسرار الشخصية لعمر سليمان، وعلاقته بمبارك وزوجته ونجله «جمال»، والمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، وتحدث عنها في حلقة خاصة ببرنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، منذ عدة أشهر.
في الذكرى الثالثة لرحيل «سليمان»، تُعيد «المصري اليوم» نشر جزء من حديث «حجي» عن «الجنرال» وعلاقاته بنظام مبارك.
تحدث «حجي» عن علاقة «الجنرال» مع مبارك، وقال إن «عمر سليمان كان يُعارض مبارك في كثير من الأحيان، ومبارك كان يتفهم ذلك، وحذره الجنرال الراحل عام 2010 من انهيار الدولة بسبب ما فعله جمال وأحمد عز في انتخابات البرلمان عام 2010، كما نصحه بضرورة الفصل بين المال والسلطة».
وأضاف «حجي»: «مبارك كان ضعيفًا أمام ابنه جمال، فلم يهتم بكلام سليمان، وطلب منه أن يرجع له ولأحمد عز».
وكشف الخبير البترولي، أن مبارك كان يريد تعيين «سليمان» نائبًا للرئيس قبل سقوطه بـ8 سنوات، لكن زوجته سوزان هي من وقفت عائقًا أمام ذلك، متابعًا: «مبارك كان يرى أن زوجته أفضل وأعلى منه».
وأشار إلى أنه كان هناك حلف مُعارض لـ«مدير المخابرات»، يتكون من سوزان مبارك، ونجلها جمال، ورجال الأعمال، لكن هذه الحلف لم يتمكن من إزاحة «سليمان» خلال وجود مبارك.
وشبّه «حجي»، الفارق بين سليمان وجمال مبارك بالفارق بين طائرة «إف 16» وطائرة شراعية، متابعًا: «لا وجه للمقارنة بينهما، وعمر سليمان كان يرى جمال أنه لا يصلح إلا رجل بنوك عادي وليس من الطراز الأول».
وعن علاقة «سليمان» بالمشير طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، قال: «كان هناك تنافس بينهما، ومكنش فيه محبة بينهما»، مضيفًا: «أسباب الصراع بين سليمان وطنطاوي متعددة ومنها ما يقال ومنها مالا يقال، ومن الأسباب القوية لذلك الصراع أن الأقدمية في الترتيب العسكري كانت لصالح عمر سليمان، وكان بيقولي عمر إن طنطاوي كان يحدثه بلغة الجمع (نحن) عندما يتحدث عن نفسه وهو ما كان يغضب سليمان».