قال البرلماني عن الجبهة التركمانية العراقية، أيدن معروف، إن «التركمان يشكلون المكون الرئيس الثالث في البلاد، والثاني في الشمال»، مطالبًا بتعيين نواب لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من التركمان، على مستوى الحكومة المركزية، وإدارة إقليم شمال العراق، باعتباره «حقا طبيعيا وقانونيا»، بحسب تعبيره.
وأضاف معروف أن «التركمان يطلبون مكانة وفقا للدستور وثقلهم السياسي»، مشيرا إلى أن تعيين التركمان في المناصب المشار إليها «يحمل أهمية بالنسبة للعلاقات التركمانية الكردية، والتركمانية العربية، وسيكون مفيدا من حيث مستقبل البلاد».
ومضى معروف قائلاً «نرغب في أن يكون هناك نائب تركماني بجانب (مسعود) بارزاني (رئيس إقليم شمال العراق)، وهذا سيكون تطورا إيجابيا، من أجل الشمال (الإقليم)»، معربا عن اعتقاده أنهم سيتلقون ردا إيجابيا بهذا الخصوص من رئاسة الإقليم، لافتا إلى أنهم أرسلوا طلباتهم خطيا إلى الجهات المعنية.
واعتبر معروف «عدم تعيين التركمان لغاية اليوم في المناصب المذكورة، يعكس نقصا في الديمقراطية»، بحسب وصفه، فيما أكد أنهم في الجبهة التركمانية، «يطالبون بتأسيس وزارة معنية بشؤون التركمان في إقليم شمال العراق».
كان برلمان إقليم شمال العراق، وافق في نوفمبر على إقرار اللغة التركمانية، لغة رسمية، في المناطق التي يبلغ نسبة التركمان فيها 20% على الأقل.
جدير بالذكر أن أغلب التركمان في إقليم شمال العراق يسكنون مركز مدينة أربيل، وقضاء كفري، في محافظة السليمانية.
وتعتبر القومية التركمانية، الثالثة في العراق بعد العرب والأكراد، ويقطن أبناؤها في محافظات نينوى، وكركوك، وصلاح الدين، وديالى، وبغداد، والكوت، والسليمانية، وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عددهم في العراق يبلغ نحو 2 مليون نسمة، من مجموع السكان البالغ عام 2013، نحو 34.7 مليون، وفق معطيات وزارة التخطيط العراقية.