أعلنت مبادرة «شفت تحرش» عن رصدها 77 حالة تحرش لفظي و28 حالة تحرش جسدي، في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، خلال تواجدها بمحيط وسط القاهرة وميداني التحرير وعبدالمنعم رياض، وأمام دور العرض السينمائي.
وقالت المبادرة، في بيان، الأحد، إن ثاني أيام عيد الفطر «السبت» جاء مختلفاً عن أول أيام العيد، حيث تراجعت وقائع التحرش الجسدي، وتلاشت وقائع التحرش الجنسي الجماعي، ليتصدر المشهد وقائع التحرش اللفظي باستخدام عبارات وجمل ذات طابع جنسي ووصف تفصيلي للأعضاء التناسلية لأجساد الإناث.
وأضاف البيان أن، السبت، شهد تراجعا ملحوظا في تعداد الجماهير التي خرجت للتنزه في محيط منطقة وسط البلد، مقارنة باليوم الأول من العيد، مشيرا إلى أن كورنيش النيل وأعلى كوبري قصر النيل شهدا الكم العددي الأكبر لوقائع العنف الجنسي التي تستهدف النساء والفتيات بشكل شبه منظم خلال العيد.
وأوضحت المبادرة أنه خلال الجولات الميدانية لأعضائها بالمحيط الجغرافي لعملها، لاحظت استمرار ارتفاع وتيرة التحرش اللفظي واستخدام عبارات وجمل جنسية تستهدف الفتيات إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث صعب حصرها لكثرتها على المشاع.
ولاحظ فريق المبادرة تراجعا كبيرا في أعداد الإناث اللاتي يتجولن بمفردهن، مقارنة بأعداد النساء والفتيات المتواجدات صحبة ذويهن من الذكور، كما لاحظوا أن ردود أفعال الصبية والمراهقين من مرتكبي جرائم التحرش الجنسي أصبحت أعنف من ذي قبل، ويقومون في أغلب الأحيان بالتعامل بحدة شديدة مع فريق المتطوعين بالمبادرة.
وأعلن فريق المبادرة أنه رصد ارتفاع تجمهر الصبية والمراهقين بكورنيش النيل وأعلى كوبري قصر النيل مساء ثاني أيام العيد، في حالة غياب أمني تام، في الوقت الذي تدخلت فيه المجموعة المتواجدة بشارع طلعت حرب في إحدى وقائع التحرش الجسدي، وتحرير محضر في نقطة شرطة قصر النيل، بعد أن صممت الناجية من العنف على تحرير المحضر، وهو ما عاونها فريق المبادرة عليه، واصطحبوها بعد توقيف الشخص المتحرش، إلى أقرب تجمع أمني لأخذ الإجراءات القانونية.
وحول الأداء الأمني، قالت المبادرة إن منطقة كورنيش النيل شهدت تواجدا ضعيفا لتشكيلات من الأفراد والمجندين ونفر من ضباط شرطة الذي اختفوا تدريجيا بعد وقت الغروب، وعند محيط شوارع وسط البلد التي تتضمن دور العرض السينمائي، وكثفت القوات الشرطية من تواجدها بالقرب من السينمات طوال اليوم، مع التشديد في الساعات الأخيرة من اليوم، مع ظهور عناصر تابعة للشرطة النسائية من حين إلى آخر.