احتفلت السفارة المصرية في العاصمة الرواندية كيجالي بذكرى ثورة 23 يوليو، بمشاركة كل من وزراء التجارة والصناعة والبنية الأساسية والكوارث الطبيعية والزراعة ووزراء الدولة لكل من الطاقة والمياه والزراعة والوكلاء الدائمين لكل من وزارات الخارجية والصحة والبنية الأساسية، ومفتي رواندا والسفير صالح هابيمانا المرشح للعمل سفيرا لرواندا لدى مصر وممثلين عن أجهزة الدولة الرواندية الأخرى، كما حضره أعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية واالجالية المصرية المقيمة في كيجالي، وغطى الاحتفال التليفزيون الرواندي وعدد من الصحف ذات الانتشار الواسع في البلاد.
ووقف المدعوون في بداية الاحتفال دقيقة حداداً على أرواح شهداء الوطن من الجنود في سيناء وعلى النائب العام المصري الذي اغتيل في ذكرى ثورة 30 يونيو.
وألقت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، سفيرة مصر لدى رواندا، كلمة تناولت فيها نبذة تاريخية عن صراع مصر للاستقلال من الاحتلال وبناء الدولة وكل من ثورتي يناير ويونيو، وركزت على التحديات التي تواجه مصر والمنطقة من موجة إرهاب تحاول التخفي تحت مظلة الدين الذي يبعد تماما عن العنف والتطرف.
ونوهت في كلمتها إلى اهتمام مصر بالرفقاء الأفارقة، وأن الحكومة المصرية تحت قيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عازمة على العودة لدورها الأفريقى ودعم الدول الأفريقية في التنمية خاصة دول حوض النيل التي بينهم رابطة تتعدى مياه النيل من أواصر تاريخية وتحديات مماثلة في التنمية، وبعد ان استعرضت نجم التطور في العلاقات المصرية الرواندية، أكدت على عزمها العمل على رفع مستوى هذه العلاقات، خاصة زيادة الاستثمارات المصرية في رواندا لما تتيحه الأخيرة تحت قيادة الرئيس كاجامى من استقرار ومناخ مواتى للاستثمار مما يعود بالنفع على البلدين.
من جانبه أعرب جيمس موسونى وزير البنية الأساسية الرواندي، ممثلاً عن الحكومة الرواندية، عن أسفه لما تواجهه مصر من موجة إرهاب، مؤكداً على دعم رواندا للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، كما وجه الشكر للحكومة المصرية لما تقدمه من دعم متواصل لبناء القدرات الرواندية والمساهمة في التنمية وتعزيز الاستثمارات المصرية برواندا.
واستعرض كذلك الإطار القانوني للعلاقات بين البلدين، مشيراً إلى اعتزامهما توقيع مذكرتى تفاهم قريبا في مجالات الأمن والبنية الأساسية مما سيعطى دفعة جديدة للعلاقات الودية الموجودة بالفعل بين البلدين وبين رئيسي البلدين، مشيرًا إلى اللقاءات الأخيرة بين الرئيس السيسي والرئيس كاجامى في أديس أبابا وشرم الشيخ، وإلى مشاركة رئيس الوزراء الرواندى في أعمال قمة التكتلات الاقتصادية الثلاث في افريقيا في شرم الشيخ في مطلع شهر يونيو 2015.
وفي نهاية الاحتفال، وزعت السفارة معلومات عن الصناعة والسياحة في مصر على المسؤولين الروانديين للاطلاع عليها، ونشر معلومات أكثر عن مصر في إحدى الدول الهامة بمنابع النيل.