الوجه الآخر للأعياد: ضحايا واشتباكات وعنف في مظاهرات الإخوان

كتب: عمر عبدالعزيز السبت 18-07-2015 12:18

تمر أيام الأعياد وسط أجواء من الاحتفالات فى الميادين العامة والحدائق والمتنزهات، ويبقى وجه آخر للاحتفالات: المظاهرات التى تدعو لها جماعة الإخوان المسلمين، وتشهد اشتباكات وأعمال عنف وقتلى ومصابين بإصابات متنوعة وقنابل غاز.

شهدت مصر فى عيد الفطر الماضى، الذى توافق مع نهاية شهر يوليو، اشتباكات أسفرت عن سقوط قتيلين، والعديد من الإصابات، فى القاهرة والإسكندرية، بعد خروج عدد من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسى فى مظاهرات ومسيرات عقب صلاة العيد.

ونظم أنصار الإخوان المسلمين حينها مسيرات فى مناطق المعادى وفيصل والهرم والعمرانية والدقى وحدائق حلوان وعين شمس وعزبة الهجانة، بالقاهرة والجيزة، ومحافظات القليوبية والإسكندرية والمنيا وبنى سويف وأسوان ودمياط، عقب صلاة العيد، تلبية لدعوة ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية» للتظاهر تحت شعار «عيد الشهيد».

بعض مناطق القاهرة الكبرى شهدت حينها تجمعات إخوانية رددت هتافات ضد الجيش والشرطة عقب صلاة العيد، ووقعت اشتباكات بينهم وبين الأهالى، أسفرت عن مقتل مواطن بمنطقة المعادى فى القاهرة، وآخر بمنطقة الخانكة فى القليوبية. بينما صدت أجهزة الأمن بالجيزة، عقب صلاة العيد، مسيرة إخوانية بشارع عثمان محرم بالطالبية، اشتبكت مع أهالى المنطقة وقوات الأمن، وأصيب خلال الاشتباكات طالب بكلية الهندسة من ناحية الأهالى بطلق نارى فى قدمه، وأمين شرطة من قوة قسم شرطة الطالبية، فيما تناولت وسائل الإعلام حينها أنباء عن سقوط قتيل، الأمر نفسه الذى تكرر هذا العام بنفس المنطقة.

فى نفس اليوم، الذى وافق 28 يوليو، وفى الإسكندرية أصيب اللواء علاء شوقى ومجند فى الشرطة بجروح فى الرأس، بحسب إدارة مباحث الإسكندرية، فى اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، وجاءت الاشتباكات خلال مظاهرات نظمها المعارضون، بقيادة أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بعد الصلاة، فيما قامت أجهزة الأمن فى الإسكندرية بتفريق المتظاهرين وقبضت على 6 قالت إنهم أعضاء فى الإخوان المسلمين. وقالت إنه كان بحوزة أحد المقبوض عليهم سلاح نارى عبارة عن فرد خرطوش، وإطلاقات مستخدمة بالسلاح ذاته وإشارات رابعة وبعض الشماريخ والألعاب النارية. وقالت وسائل إعلام محسوبة على الجماعة، إن مواطنًا لقى مصرعه فى منطقة أبوزعبل، بمحافظة القليوبية، وأكدت على موقعها الرسمى على الإنترنت إن محافظات مصر ومدنها «شهدت مظاهرات حاشدة تنديدًا بالانقلاب العسكرى والحرب على غزة».

الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قال فى خطبة عيد الفطر الماضى، بمسجد القوات الجوية: «مَن يقتلون أبناءنا على حدود الوطن فهم يقتلون ويفسدون باسم الإسلام والقرآن، وتحت صيحات التهليل والتكبير، والإسلام برىء من ذلك»، إلا أن ذلك لم يمنع سقوط قتيلين ومصابين فى نهاية اليوم.

فى عيد الأضحى الماضى، الذى توافق مع بداية شهر أكتوبر، نظمت جماعة الإخوان المسلمين عدداً من المسيرات بالقاهرة والجيزة، تلبية لدعوة «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، للمشاركة فى أسبوع «عيد النصر»، فيما أغلقت قوات الأمن الشوارع الرئيسية، ومنعت المسيرات من الوصول للنقاط التى أعلنوا عنها لقطع الطرق. وقامت قوات الأمن بفض مسيرة ضمت المئات خرجت من أمام مسجد أنس بن مالك، وأخرى فى منطقة عرابى فى حى المهندسين وأطلق الأمن الأعيرة النارية فى الهواء لتفريقهم، فضلًا عن قنابل الغاز المسيل للدموع، مما جعلهم يتدافعون فى الشوارع الجانبية ووقوع العديد من الإصابات.