يلتقي الأهلي نظيره الزمالك في جولة جديدة وخاصة من «ديربي الدوري المصري»، وذلك في إطار مباراة مؤجلة من الجولة الـ37 من الدوري الممتاز، في مباراة تحمل ظروفًا من نوع خاص.
وتتمثل هذه الظروف في اقتراب نادي الزمالك، متصدر الدوري برصيد 83 نقطة، كثيرًا من حصد اللقب، حيث يحتاج النادي الأبيض إلى نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات حتى يتمكن من حصد اللقب الـ12 له عبر تاريخه، والأول له منذ 11 عامًا، حيث كانت المناسبة الأخيرة التي يتمكن فيها من حصد اللقب هي لقب موسم 2003-2004.
وبالتالي فإن الزمالك لن يحتاج سوى للتعادل أمام الأهلي من أجل حصد اللقب، ولكن يبدو أن الفريق يسعى لاستغلال الأداء الرائع الذي يبدو به خلال الموسم الحالي من أجل الفوز على «الشياطين الحمر» للمرة الأولى منذ 8 سنوات، حيث يعود آخر فوز للزمالك على الأهلي إلى 21 مايو 2007، حينما انتصر عليه بنتيجة «2-0».
ويسعى لاعبو الزمالك إلى الفوز بالدوري من خلال مباراتهم أمام الأهلي، خاصة لما سيحمله ذلك من فرحة من نوع خاص لكل من اللاعبين والجماهير.
على الجانب الآخر، يحتاج النادي الأهلي، الذي يحتل المركز الثاني برصيد 74 نقطة، إلى الفوز في المباريات الثلاث المتبقية له أمام الزمالك وسموحة وإنبي، بالإضافة إلى خسارة الزمالك جميع مبارياته الثلاثة المتبقية له، من أجل الفوز باللقب التاسع له على التوالي، والثامن والثلاثين بشكل عام.
ولكن يبدو أن التاريخ سوف يقف مع الزمالك في مباراة الثلاثاء، ففي خلال 11 مناسبة حصد خلالها الزمالك الدوري التقى الفريقان في 20 مباراة بالدوري، تمكن الزمالك من الفوز بـ11 مباراة منها، وتعادل في 7 مباريات، وخسر 3 مباريات فقط.
ولم يلتق الفريقان في موسم 1963-1964 بسبب تقسيم الدوري وقتها إلى نظام المجموعتين، حيث احتل الزمالك صدارة مجموعته، بينما فشل الأهلي في تصدر مجموعته لصالح الترسانة.
وتمكن الزمالك وقتها من تحقيق الفوز على الترسانة في مباراتي الذهاب والإياب ليحصد اللقب الثاني له عبر تاريخه.
وبالإضافة إلى تفوقه في المواجهات السابقة، يتفوق الزمالك بشكل كاسح في مباريات الإياب من النسخ التي تمكن خلالها من حصد اللقب، ففي 10 مباريات إياب جمعت بين الفريقين، تمكن الزمالك من الفوز في 8 مباريات منها، بينما حسم التعادل المبارتين الأخريين.
ففي موسم 1959-1960، تمكن الزمالك من الفوز على الأهلي بنتيجة «2-1» في مباراة الإياب، وذلك بفضل هدفين من خليل قدري بينما سجل هدف الأهلي الوحيد صالح سليم.
وفي موسم 1964-1965 تمكن الزمالك من الفوز في الإياب بنتيجة «2-1»، بفضل هدفين من أسطورة الفريق الحية حمادة إمام، بينما سجل الأهلي هدفه الوحيد رفعت الفناجيلي.
بينما حسم التعادل مواجهات موسمي 1977-1978 و1983-1984، حيث انتهت المباراة الأولى بالتعادل السلبي، بينما انتهت الثانية بالتعادل الإيجابي «2-2»، حيث سجل هدفي الأهلي علاء ميهوب، بينما سجل هدفي الزمالك نصر إبراهيم و«كوارشي».
وعاد الزمالك للانتصار بعد ذلك، حيث تمكن من تحقيق الانتصار في إياب مواسم 1987-1988، 1991-1992، 1992-1993، 2000-2001، 2002-2003 و2003-2004.
ويبدو أن تعادل الفريقين خلال الدور الأول من الموسم الحالي بنتيجة «1-1» سوف يقف في صف الزمالك أيضًا، ففي المواسم التي تمكن الزمالك خلالها من
حصد اللقب تمكن الزمالك من الفوز على الأهلي في جميع المباريات الثلاثة التي جمعت بينهما في الإياب، بعد التعادل في الذهاب.
وترجع آخر مباراة من هذه المباريات الثلاثة إلى موسم 2002-2003، حينما تعادل الفريقان في الذهاب بنتيجة «2-2»، حيث سجل للأهلي سيد عبدالحفيظ ومحمد جودة، بينما سجل للزمالك محمد عبدالواحد ومدحت عبدالهادي.
وتمكن الزمالك بعدها من الانتصار على الأهلي في الإياب بنتيجة «3-1»، وذلك بفضل أهداف من جمال حمزة وعبدالحليم على وحسام حسن، بينما سجل للأهلي أحمد بلال في الجولة الـ22 من البطولة.
وبالتالي فإن الأهلي سيجد نفسه أمام العديد من التحديات خلال المباراة المقبلة، فمع الفوز «المنطقي» للزمالك بالدوري هذا الموسم، يحتاج الأهلي للفوز من أجل إرضاء جماهيره على الأقل، وهو ما قد يبدو صعبًا مع وجود هذه الإحصائيات، والتي تؤكد صعوبة فوز الأهلي على الزمالك في تلك المباراة.