هنأ الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الشعب اليمني بـ«الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية في عدن».
وقال هادي، في خطاب للشعب اليمنى بمناسبة عيد الفطر مساء الخميس، إن هذه الانتصارات جعلت العيد عيدين، مضيفا «إننا على موعد قريب مع النصر المحقق لكامل الوطن».
وتابع «الانتصار الذي تحقق في عدن سيكون مفتاح الخلاص لشعبنا ووطننا وقضيتنا.. فمن عدن سنستعيد اليمن وما تحقق فيها من انتصار.. إنما هو فاتحة انتصارات مجيدة ومتوالية حتى يستعيد اليمنييون بلادهم».
وقال إن «شهر رمضان مر على اليمنيين في ظل ظروف قاسية وتعقيدات بالغة بفعل ما ألحقه الانقلابيون المتمردون من مليشيات الحوثي وصالح من عقاب جماعي دون مراعاة لحرمة الدماء أو لعظمة وقدسية الشهر الكريم وحولوا البلاد إلى سجن كبير واستمروا في اعمالهم التدميرية من قتل لليمنيين وهدم لمساكنهم ومحاصرة لمدنهم واستهداف المنشآت الحيوية وسجن الاحرار الشرفاء».
وأشار إلى أن «العيد يحل على اليمنيين وقد فقدت أغلب البيوت والعوائل في الجنوب والشمال عزيزا عليها من بين أفرادها بين شهيد أو جريح أو مشرد أو مخطوف لدى مليشيات الامامة الغاشمة والطامحة بالعودة باليمن للوراء مستعينة بأدوات دولة العائلة التي سلمها لها صالح حقدا وانتقاما من الشعب اليمني الذي ثار عليهم في مراحل عدة من تاريخ اليمن وغدرا وخيانة لما توافق عليه اليمنيون في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني».
وأكد أنه يدرك تماما «حجم المعاناة الانسانية والخدمية» التي يمر بها أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات، ولذلك طالب الحكومة ببذل قصارى الجهد لتخفيف المعاناة وسرعة العمل لتلبية احتياجات المواطنين العاجلة في كافة المجالات الخدمية والإغاثية بما من شأنه تخفيف تلك المعاناة والمآسي، مؤكدا أن الحكومة تتابع ذلك باهتمام بالغ وتوليه أولوية كبيرة.
وحيا الرئيس اليمني، في خطابه الذي بثته وسائل إعلام حكومية يمنية، المقاومة الشعبية في كل الجبهات والميادين، كما حيا أسر «الشهداء».
وتوجه هادى باسم الشعب اليمني «بالشكر والتقدير والعرفان للأشقاء في دول الخليج بقيادة السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز الذي اتخذ قرارا شجاعا للوقوف مع الشعب اليمني لانقاذ اليمن والحيلولة دون تحول اليمني إلى التجارب الفاشلة التي يتبناها الحوثيون وحلفائهم بالداخل والخارج».
وأكد أن الشعب اليمني «لن ينسى بأجياله المتعاقبة هذه الوقفة الأخوية»، كما وجه الشكر لدول التحالف العربي والاسلامي «الذين يساندون اليمن ويقفون معه في محنته هذه حتى يصل إلى بر الامان وللمجتمع الدولي وجهود مجلس الامن الرامية لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216».