قال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري جولد، إن اتفاق إيران ومجموعة «5+1»، في فيينا، الثلاثاء، حول برنامجها النووى، «لا يعنى أن إيران تغيرت سياسيًا، وأنه سيجعل المنطقة أكثر خطورة بالنظر إلى الطموحات الإيرانية».
وأضاف في حوار أجرته معه صحيفة «لوموند» الفرنسية، الخميس، أن «القدرات النووية الإيرانية ستتزايد وفى الوقت ذاته، ستواصل تلك الدولة دعمها للمتمردين في المنطقة»، وأشار إلى أن «دول منطقة الشرق الأوسط تشك دوماً حول حقيقة نزع الأسلحة إلإيرانية، وكلما زاد خوفهم من امتلاك إيران للأسلحة النووية سعوا هم أنفسهم إلى امتلاك هذه القوة النووية العسكرية»، ولفت إلى أنه «لا يقصد بهذه الدول جيران إيران فقط لكن كل دول منطقة الشرق الأوسط».
وقال جولد: «رفع العقوبات المفروضة على إيران سيجعلها تستفيد بعائد مالي يصل إلى 150 مليار دولار خلال السنة الأولى، ويعتقد المتفائلون أن تلك الأموال ستُصرف على الداخل الإيراني ولكن الواقعيين يدركون أنها ستوجه إلى عملاء إيران، (حزب الله) و(حماس) والميليشيات الشيعية في سوريا والعراق، وذلك سيغذي الإرهاب في الشرق الأوسط».
وأضاف: «البعض في أوروبا لا يفهم حقيقة الدور الذي تلعبه إيران، ويعتقد أنها تعمل فقط مع الشيعة ولا علاقة لها بالسُّنة. ويتخيلون أن إيران يمكن أن تصير شريكاً في مواجهة التنظيمات الإرهابية السُّنية وهذا ليس صحيحاً. فإيران تمول إرهاب التنظيمات السُّنية والشيعية، فهى على سبيل المثال أمدت طالبان في أفغانستان بالسلاح والتجهيزات».
وأكد جولد في حواره مع «لوموند»، التي وصفت الاتفاق النووى مع إيران بأنه «يمثل فشلاً للدبلوماسية الإسرائيلية»، رداً على سؤال حول الدور الأمريكي فيه أن «إسرائيل وأمريكا حليفتان، لكن إسرائيل تختلف مع الولايات المتحدة حول دور إيران في الشرق الوسط، حيث يعتبر الإسرائيليون إيران المصدر الأول لعدم الاستقرار الإقليمي من الخليج الفارسي حتى الجزائر والمغرب»، على حد قوله.