كشف مخلص الخطيب مدير عام المتابعة الفنية لوزير الأوقاف وعضو مجلس إدارة مسجد جامع عمرو بن العاص، كواليس «حوار العتاب»، الذي دار بينه والشيخ محمد جبريل، بعد إمامته المصلين في صلاة التراويح، الاثنين الماضي.
وقال الخطيب لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، إن إدارة مسجد عمرو بن العاص جلست مع جبريل و«قلنا له الأوضاع ماتتحملش شئ، وما بندعيش لحد غير لمصر».
وأضاف الخطيب: «جبريل أبلغنا قبل بدء الصلاة بأنه ملتزم بذلك»، لكنه فوجئ بنص دعائه، الذي أثار الجدل، وجعل محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يصدر قرارًا، الثلاثاء، بمنعه من إمامة المصلين لمخالفته تعليمات الوزارة فيما يتعلق بالشؤون الدعوية.
وتابع: «جبريل أول مرة يعمل كده، وعاتبته بعد الصلاة وكنت زعلان، فقال لي أنا لا أقصد الإساءة للدولة وأنا دعيت لمصر، وأبلغني أنه يقصد الإعلام الخارجي (الفاسد)».
وواصل الخطيب حديثه: «فيه ناس جاءت لي بعد الصلاة زعلانين من دعاء جبريل، وقالوا لي (إزاي يدعي كده؟)، فقلت لهم: (ربنا يصلح الحال)».
وبسؤاله عن ضوابط الدعاء المحددة لكل إمام في الصلاة، قال إن «تعليمات وزارة الأوقاف واضحة وصريحة، والدعاء يكون دعويًا دينيًا وليس سياسيًا».
وكرر إجابته بالتشديد على أن «الدعاء في المسجد لابد أن يكون دعويًا لا سياسيًا، وفيه أدعية مأثورة عن النبي».
وردًا على سؤال حول موقف «الأوقاف» من جبريل إذا كان دعا في صلاته للحاكم، أجاب: «ما أقدرش أقول، ومفيش حد عمل كده»، حسب تعبيره.
وأوضح: «الدعاء لولي أمرنا يكون بأن ربنا يرزقه البطانة الصالحة، ولا أدعي للحاكم نفسه، ولا أوافق على دعاء مباشر للحاكم نفسه، والرئيس نفسه لا يرضى بذلك».
وحدد ضوابط الدعاء للحاكم من وجهة نظره بأن «ربنا يعنيه علينا لأننا مسؤولية كبيرة والبلد تعبانة»، مضيفًا أن أي موقف يخص أي إمام داخل مساجد مصر يجب أن يكون السؤال حينها موجهًا إلى وزير الأوقاف نفسه كي يفصل في الأمر.
وعاد للحديث عن جبريل قائلًا: «بقاله 25 سنة بيصلي في جامع عمرو بن العاص، والتعليمات معروفة للكل».
وفي ختام حديثه رد على تساؤل حول مدى تمنيه عودة جبريل لمسجد عمرو بن العاص مرة أخرى، بقوله: «أتمنى الوسطي يرجع المسجد، إنما المتجاوز ي دعائه ما يرجعش لأي مسجد».