باحثون من «عرب 48» فى ندوة «المصرى اليوم» : نرفض تسميتنا بـ«عرب إسرائيل».. والدول العربية تمارس ضدنا سياسة «إقصاء جماعى»

الأربعاء 17-12-2008 00:00

فرض عليهم الواقع السياسى أن يكونوا جزءا من دولة، ينتمون إليها وفقا لجوازات السفر، وسجلات الميلاد والوفاة، لتنتظم حياتهم كلها لسنوات وسنوات على هذا المنوال، يراهم الجميع على أنهم «إسرائيليون» حتى إن كانوا- بحكم التاريخ والأرض- فلسطينيين، فاتهمهم الكثير بالخيانة والعمالة، ورفض الكثير من الحكومات العربية التعامل معهم على أنهم فلسطينيو المولد والوطن...إنهم عرب «48» أو كما يطلق عليهم البعض «عرب إسرائيل».

يعيشون حالة من الإقصاء فى الداخل والخارج، من قبل العرب الذين يعتبرونهم خونة، ومن جانب إسرائيل التى تسعى لطردهم، وهذا ما عبرت عنه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى مؤخرا بقولها «المطالب الوطنية لعرب 48 يجب أن تترجم فى مكان آخر غير اسرائيل فى إطار دولة فلسطينية انما ليس مطروحا القيام باى عملية نقل او دفعهم إلى الرحيل».

وأضافت فى تصريحاتها التى أثارت موجة انتقادات واسعة بعد إنشاء الدولة الفلسطينية «يمكننا أن نقول للمواطنين الفلسطينيين فى إسرائيل الذين ندعوهم عرب 48 إن الحل لتطلعاتكم الوطنية موجود فى مكان آخر».

وفى هذا الإطار استضافت «المصرى اليوم» فى ندوتها مجموعة باحثين من «عرب 48» كانوا فى زيارة للقاهرة بعد تأسيسهم المركز الفلسطينى للدراسات الإسرائيلية «مدار»، وهو مركز مهتم بدراسة الشأن الإسرائيلى من الداخل، رغبة فى التعرف على عرب فلسطين عن قرب والتعرف على مشاكلهم واهتماماتهم، وأبحاثهم الجديدة عن إسرائيل من الداخل. كما شارك فى الندوة أيضا باحثون من الضفة الغربية. والحضور هم: أحمد حرب ورنا أبوسمر ومها عواد وأمل جمال وانطوان شلحت وجونى منصور.

وفيما يلى نص الندوة:

بقاء مليون و200 ألف عربى داخل إسرائيل يعوق تحقيق «الحلم الصهيونى»

■ ما ماهية المركز الفلسطينى للدراسات الإسرائيلية «مدار»؟

- «مدار»: نحن مركز فلسطينى متخصص فى متابعة الشأن الإسرائيلى، تأسس عام 2000 كجمعية أهلية، ومقره فى مدينة رام الله، ويتم تمويله عبر منح من حكومات الاتحاد الأوروبى، خاصة النرويج وبريطانيا.

يهتم «مدار» بمتابعة الشؤون الإسرائيلية فى إصداراته المختلفة. وهو يحاول من خلالها أن يقدم بعيون عربية قراءة موضوعية وشاملة لمختلف تفاصيل وجوانب المشهد الإسرائيلى، سعيا للوصول لنتائج تفيد صناع القرار العرب فى فهم إسرائيل، ويضم فى عضوية مجلس إدارته د. ليلى فيضى، د. على الجرباوى، د. أحمد حرب، وليد الأحمد وأكرم هنية (رئيس المجلس)، والشاعر الراحل محمود درويش.

■ ما الأنشطة البحثية لمركز مدار؟

- «مدار»: تنقسم أنشطة المركز وفقا للوحدات البحثية الموجودة فيه إلى سبع وحدات أساسية هى:

- وحدة الأبحاث: وتهتم بالإشراف والمتابعة على دراسات الشأن الإسرائيلى كما تصدر تقرير مدار الاستراتيجى السنوى الذى يتضمن استعراضاً سنوياً للمتغيرات فى المشهد الإسرائيلى مرفقًا بالتحليل والاستشراف.

- وحدة المجلة الفصلية «قضايا إسرائيلية»- وهى المجلة الأولى والوحيدة من نوعها باللغة العربية فى العالم المتخصصة فى الشؤون الإسرائيلية.

- وحدة الترجمة: تشرف على ترجمة كتب من العبرية والإنجليزية إلى العربية تعالج شؤونا إسرائيلية مختلفة.

- وحدة ملحق وموقع «المشهد الإسرائيلى»: لإصدار ملحق كل أسبوعين فضلا عن عدد من التقارير الخاصة حول موضوع أو قضية معينة مثل: الإعلام فى إسرائيل ، والاقتصاد فى إسرائيل، والقضاء فى إسرائيل، وصراع الهويات فى إسرائيل، والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

- وحدة بنك المعلومات: قاعدة بيانات معلوماتية، تعتبر الوحيدة من نوعها باللغة العربية، وتحتوى على آلاف العناوين المتعلقة والمختصة بالشؤون الإسرائيلية على الموقع الإلكترونى للمركز.

- وحدتا النشر والعلاقات العامة: وتهدف للترويج لإصدارات المركز وإنتاج ومتابعة أى إصدارات جديدة.

■ ما رأيكم وفقا لمعيشتكم داخل إسرائيل فيما يتعلق بعملية التفاوض الفلسطينية الإسرائيلية؟

- د. أمل جمال، رئيس وحدة المشهد الإسرائيلى: تحولت عملية التفاوض بالنسبة للسياسة الإسرائيلية إلى عملية هدفها تحقيق مآرب سياسية وأمنية فى المقام الأول، فهى تستغل وقت التفاوض لتزيد من بناء المستوطنات مثلما حدث خلال فترة شارون، إذ زادت مساحة المستوطنات وتضاعفت أعداد المستوطنين فى الضفة الغربية.فإسرائيل تسعى إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية بالاستيلاء على أكبر قدر من الأراضى الفلسطينية أولا ثم تتفاوض بعد ذلك بشروطها لإرجاع هذه الأراضى، وهذا ما اعتادت تل أبيب أن تفعله منذ البداية.

ومن ناحية أخرى، فإسرائيل تهدف إلى خلق مستويين من الحياة فى الأراضى المحتلة: مستوى حياة إسرائيلية عادية ذات مستوى اقتصادى فوق المتوسط، فيها تواصل جغرافى واجتماعى، ومستوى حياة فلسطينية فقيرة داخل تكامل إسرائيلى كما فى الضفة الغربية، حتى إن فكرة إنشاء دولة فلسطينية مجاورة، لن تتيح لها إسرائيل أن تكون دولة لها حدود طبيعية وجغرافية وبشرية مستقلة.

■ بناء على حديثكم: هل تعتقدون أنه لا سبيل للوقوف على أرض صلبة بالنسبة للقضية الفلسطينية؟

- أنطوان شلحت، رئيس وحدة الترجمة بالمركز: لا نستطيع أن نجزم بذلك، ولكن طالما هناك اتباع نهج التفاوض من أجل التفاوض، فلن يتم حل القضية، خاصة أن السلطة الفلسطينية تعرف أن التفاوض لن يؤدى إلى نتيجة، فضلا عن أن السلطة أمرها ليس بيدها فهى تراعى الحسابات السياسية الإقليمية والدولية عندما تنظر إلى مسألة التفاوض وعملية السلام مع إسرائيل، حتى إنه للأسف تحولت ثقافة المقاومة إلى نهج المقاومة من أجل المقاومة، دون الوقوف على قيمة أو هدف مما لا يؤدى إلى أى مغزى منها فى النهاية، ويبقى الأمل الوحيد أن تستمر المفاوضات بجانب المقاومة سلميا أو عسكريا فى ظل ضرورة تفهم إسرائيل أن تتفاوض مع السلطة سياسيا بعيدا عن تصفية حساباتها عسكريا.

■ هل تعتقدون أن اتفاقيات ومؤتمرات السلام لعبت دورا فى انتكاسة القضية؟

- أنطوان، مدير وحدة الترجمة :ليست كل المؤتمرات، ويمكن أن نعتبر ضمن ذلك مؤتمر مدريد للسلام الذى جاء فى أعقاب الانتفاضة الأولى، وعلى الرغم من أنها كانت انتفاضة حجر سلمية، فإنها أحدثت ارتجاجا فى الفكر الإسرائيلى، لأنه أدرك أن هناك شعبا صامدا يستطيع أن يقاوم، وهذا ما لم يحدث عقب الانتفاضة الثانية.

- أحمد حرب، مدير وحدة الأبحاث: على الجانب الآخر، لايمكن أن ننكر أن هناك اتفاقيات سلام أحدثت خللا كبيرا فى القضية الفلسطينية مثل اتفاقية أوسلو، التى لا نعتبرها اتفاقية سلام، بقدر ماهى اتفاقية أمنية أعطت لإسرائيل أكبر من حجمها ومكنتها من الكثير من المصالح الاستراتيجية، بالاضافة إلى أنها تجاهلت طرح قضية عرب 48 أصلا على الأجندة، لتترك لكل فلسطينى أن يعيد بنفسه تعريف هويته وكينونته السياسية داخل دولة إسرائيل، فقد كان الاهتمام فى هذه الاتفاقية على أزمة اللاجئين والمخيمات دون أن يضعوا فى حساباتهم وضع عرب 48.

- انطوان شلحت: إذا أردنا أن نفكر فى رؤية جديدة، فيجب إدراك أن أوسلو انتهت بما فيها، وأننا نتعامل مع إسرائيل أخرى غير التى وقعت على الاتفاقية حتى نضع مرجعية جديدة للوضع الراهن الذى آلت إليه القضية، فى ظل انقسام فلسطينى داخلى شديد الخطورة يضعف من الشأن الفلسطينى الذى كانت وحدته سر صموده وبقائه كل السنوات السابقة، فليس كل الآثام سببها إسرائيل، فنحن مساهمون فيما وصل إليه واقعنا.

■ هل ترى أن إسرائيل يمكن أن توافق على حل الدولتين أو الدولة ثنائية القومية على أرض فلسطين؟

- د. أمل جمال: إسرائيل طوال تاريخها لا تقدم مبادرات إلى الجهة الأخرى ؛ لأن الأهداف الجيوسياسية لإسرائيل بها الكثير من الخطوط الحمراء الواضحة خاصة فيما يتعلق بسياسات التوسع والاستيطان والإبادة، وإن كانت هناك محاولات مؤخرا للخلط بين مجموعات دينية مختلفة بدلا من سيطرة اليمين لتغيير هذه الخطوط، إلا أنه حتى يتغير الواقع ستظل إسرائيل تسير على نهجهها الوحدوى فى التوسع فى الأراضى المحتلة،

مما يعنى ضمنيا استحالة إقامة دولة فلسطينية طبيعية جغرافية، وحتى فكرة الدولة ثنائية القومية التى طرحها بعض المثقفين لا يمكن تحقيقها فى ظل النهج الإسرائيلى الذى يهدف إلى إضعاف الآخر، وإحساسه بفقدان الأمل واليأس مما يخدم إسرائيل على المستويين التفاوضى والمقاومة، فضلا عن وجود قيادة فلسطينية مرهونة بموازين قوى محلية وعالمية، وانقسام داخلى يعوق أى اتفاق جماعى على أى شىء.

■ وما موقف عرب 48 من فكرة الدولة ثنائية القومية؟

- أمل جمال: الطبقة المتوسطة من عرب 48 لديها مخاوف اقتصادية من هذا الحل، خاصة مع سوء الأوضاع الاقتصادية فى الضفة الغربية، وارتفاع مستوى معيشة العرب فى إسرائيل، إضافة إلى أنه حتى الآن ليس واضحا كيف ستدار مثل هذه الدولة، والانسان بطبيعته لا يحب التغيير، والعرب فى اسرائيل اعتادوا على نمط حياة معين، ربما يشعرون بالخوف من تغييره، لكن الأمر مختلف بالنسبة للنخب من عرب 48 الذين ربما يؤيدون هذه الفكرة كحل للصراع.

■ بعيدا عن القضية الفلسطينية، نتحدث عن أزمة «عرب إسرائيل»... فمن وجهة نظركم، كيف يرى العالم صورة الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية؟

- أنطوان شلحت: بداية نحن لسنا عرب إسرائيل، وإنما عرب من إسرائيل، فعرب 48 كانوا فى الأراضى الفلسطينية قبل وجود تلك الدولة، فنحن الأصل، ولا يجب إضافتنا إلى إسرائيل على أننا جزء منها.

وبالنسبة لصورة «عرب 48» فى عيون العرب، فلا ننكر أننا نعانى من سياسة الإقصاء الجماعى كشعب على عدة مستويات وخاصة من الدول العربية أكثر من العالم الغربى، فيجب الاعتراف بأننا جزء من العالم العربى، ومحاكمتنا حسب أعمالنا وليس وفقا لما فى جوازات السفر. فالرقابة الأمنية فى العالم العربى تستطيع أن تفرق بين من لديه نوايا جاسوسية، ومن هو فلسطينى عربى لديه مآرب بحثية ونوايا صافية، فنحن لا ننكر أن هناك بعض عرب من إسرائيل عملاء لها ،إلا أنه من غير المنصف تعميم ذلك على الجميع.

■ هل هناك ازدواجية فكرية فى العالم العربى فيما يتعلق بالتعامل مع «عرب 48» فى ظل قبول الكثير من الدول العربية التطبيع مع إسرائيل؟

- نعم، هناك ازدواجية فى التعامل، إلا أن هذه الازدواجية جزء من العقلية العربية بشكل عام، فالحكومات العربية تنتقد أمريكا فى حربها على العراق والإرهاب، ومع ذلك تتعاون معها اقتصاديا وسياسيا، وهذا المثال ينطبق على نظرتهم لنا، فتوافق على توقيع اتفاقيات مع إسرائيل وترفض التعامل معنا، على الرغم من كوننا فى الأصل عربا وفلسطينيين. فهناك الكثير من المؤسسات العلمية والمجتمع المدنى فى مصر رفض التطبيع مع إسرائيل ويتعامل معنا برهبة على أننا جزء من هذا الكيان، مما يعوق التواصل معنا، فعلى سبيل المثال عندما حاولت مراسلة دكتور جامعى فى جامعة القاهرة للحضور لعمل بحث عن المجتمع المدنى المصرى مثلا، كان هناك نوع من التخوف وعدم التقبل.

وأقرب تصديق للواقع، أنه فى زيارتنا لجامعة عين شمس لتوطيد التواصل بين أنشطة وإسهامات المركز والجامعة، كان الرد علينا أنه «لن يجوز التعامل معكم بصفتنا الرسمية كجامعة حتى لا يتم اتهامنا بالتطبيع، إلا أننا يمكن أن نتواصل معكم فى الأبحاث بشكل غير رسمى فى الخفاء »، هذا بالطبع جزء من الازدواجية، والبعد عن الوعى الحقيقى حتى عند النخب بأننا جزء من الشعب الفلسطينى، فضلا عن خوف المؤسسة أو الهيئة من الهجوم الشعبى عليها فى حالة التعامل معنا، مما يدفعنا إلى القول بضرورة الدور الذى يلعبه الإعلام فى صناعة الرأى العام وتحديد أجندة الجماهير من جهة وتثقيف الوعى الجماهيرى بهذه الأقلية الفلسطينية - «عرب 48» - بأنهم لهم إرادتهم المستقلة ، فالإعلام العربى يركز على القضايا المثيرة بدلا من الموضوعات السياسية المهمة.

■ ما الدور الذى يمكن أن يلعبه الفلسطينيون فى الداخل لتحسين صورتهم فى العالم العربى؟

- جونى، رئيس وحدة التقارير بالمركز: أتصور أن على الفلسطينيين من عرب إسرائيل دورين مهمين:

الدور الأول هو توجيه أنظار الإعلام العربى إلى نقل صورة عرب 48، ليس فقط من الجوانب السياسية والاقتصادية، وإنما نقل صورة صحيحة مباشرة عما يجرى فى الحياة العامة وحياتهم المدنية والاجتماعية فى هذا المجتمع، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أن عرب 48 هم الذين نبت من بين أيدهم «أدب المقاومة» بعد نكسة عام 67، مثل شعر محمود درويش.

أما الدور الثانى فيتمثل فى نقل واقع إسرائيل بصدق وبشكل مباشر بصفتها الشريحة الفلسطينية الوحيدة المتبقية هناك والمطلعة على ما يجرى فى إسرائيل، والوقوف على هذين الدورين للتأثير على وعى الجمهور العربى تجاه وضع «عرب 48».

■ هل يمكن أن تصف لنا وضع عرب 48 داخل إسرائيل من ناحية، ووضعهم داخل سياق الدولة الفلسطينية من ناحية أخرى؟

- أمل جمال: هناك تطور مرحلى فى التعامل مع عرب 48 فى الداخل، على اعتبارهم جميعاً فلسطينيين، مما ينمى الوعى القومى السياسى لعرب 48 لمواجهة «المشروع الصيهونى»، إذ إن مجرد بقاء ما يقرب من مليون و200 ألف مواطن داخل حدود الحلم الصيهونى هو بمثابة عائق فى سبيل تحقيقه.

ولا ننسى أن هناك تطورا سياسيا واضحا حدث فيما يتعلق بالرؤية تجاه «عرب 48»، عندما تم صدور أول تصور مستقبلى حول علاقة الأقلية الفلسطينية من عرب 48 مع محيطها من إسرائيل، وذلك فى أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية سبتمبر 2000، ليتم بعدها بعدة أشهر صدور دستور قانونى مقترح من مؤسسة «عادلة»، وأخيرا إصدار وثيقة «حيفا» التى تنظم علاقة الأقليات الفلسطينية مع الشعب الفلسطينى والأمة العربية من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى.

■ كيف تتعاملون مع حملكم جوازات سفر إسرائيلية، والانتماء لجنسية دولة تحتل الأراضى الفلسطينية؟

- أحمد حرب: العرب من الفلسطينيين داخل إسرائيل يصرون على تأكيد هويتهم الفلسطينية و الإمعان فى دروس النضال، لنقول للعالم العربى إننا مازلنا موجودين، وأن تحديد هويتنا لا يعتمد على جوازات سفر تمنحها لنا إسرائيل، فنحن «عرب 48» نعرف جيدا من نكون. فلقد كان عرب 48 قبل إعلان دولة إسرائيل، تربطهم علاقات بمصر، ويستهلك المواطن الفلسطينى ثلث إنتاجهم، ويشاهدون قرابة ثلث الإنتاج الفنى والمسرحى المصرى وقتها، مما يدل على أن التواصل كان موجودا قبل تواجد إسرائيل.