كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن استراتيجية من 7 بنود، تدرسها إسرائيل لمواجهة التهديد الإيراني بعد الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول العظمى الغربية.
وقالت الصحيفة، الثلاثاء، إن «استراتيجية إسرائيلية لمواجهة اتفاق إيران النووي، تقوم على عدد من البنود، من أهمها تحسين علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة والدول الغربية العظمى»، محذرة من أن «مساعدة نتنياهو للجمهوريين في الكونجرس لمنع تمرير الاتفاق لن تفلح في النهاية في عرقلة الطموح النووي الإيراني، وستفاقم العلاقات العدائية بين نتنياهو وأوباما، وسيجعل من الصعب على إسرائيل الحصول على التعاون والمساعدات الاستخباراتية والأمنية والدبلوماسية المطلوبة»، وأكدت أنه «لا وقت لدى إسرائيل كي تضيعه في انتظار قدوم الرئيس الأمريكي الجديد».
كما طالبت الصحيفة بالتوصل إلى اتفاقات وتفاهمات مع الإدارة الأمريكية حول المعايير التي تثبت انتهاك إيران للاتففاق وما هي الاجراءات الواجب اتخاذها عندئذ لمنع إيران من ذلك ومعاقبتها.
وطالبت بأن تكثف إسرائيل أنشطتها في جمع المعلومات الاستخباراتية ووضع التقديرات المتعلقة بإيران كي لا تفاجأ إسرائيل وكي تكون قادرة على استدعاء المجتمع الدولي ومطالبته بالتدخل في حالة خرق الإيرانيين لهذا الاتفاق، وطالبت الصحيفة كذلك بأن تضاعف إسرائيل جهودها في الحرب الإلكترونية التي لها قدرة هائلة أيضا على عرقلة الجهود النووية الإيرانية.
وتتضمن الاستراتيجية الإسرائيلية المقترحة أيضا إقامة نظام دفاعي فعال مضاد لإطلاق الصواريخ من مختلف الأنواع، خاصة التي تحمل رؤووسا تفجيرية من أي نوع، وكذلك لمواجهة الطائرات والوسائل القتالية البحرية بمختلف أنواعها.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن تضع إسرائيل إستراتيجية شاملة لكبح وعزل التهديد النووي الإيراني، تتضمن ممارسة ضغوط دبلوماسية وقضائية وأخلاقية وإعلامية، وكذلك الموافقة على استخدام الخيارات العسكرية سواء لشن هجمات وقائية على المفاعلات النووية الإيرانية وعلى مواقع «حزب الله»، أو من أجل تنفيذ رد عسكري على ضربة تتلقاها إسرائيل من إيران بسلاح تقليدي أو نووي.