يفتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، مساء الأربعاء، مشروعي تطوير وإعادة تأهيل متحف النسيج والتطوير الحضري لشارع الجمالية، وذلك لما يمثلانه من أهمية خاصة نظرًا لموقعهما المتميز بقلب القاهرة التاريخية أحد أكبر مواقع التراث العالمي.
وقال «الدماطي»، إن افتتاح هذين المشروعين يعد خير دليل على ما تبذله الوزارة من مجهودات للنهوض بكل المواقع الأثرية بمختلف حقبها التاريخية.
وأشار الوزير إلى أن مشروع تطوير متحف النسيج جاء لأهميته البالغة، حيث يعرض جانبًا مهمًا من جوانب الحياة البشرية ألا وهو النسيج والمنسوجات المصرية على مر العصور، علاوة على موقعه المتميز داخل سبيل محمد علي والذي تم تحويله وإعادة توظيفه في عام 2007 ليكون مقرًا للمتحف.
وعن تطوير شارع الجمالية، قال الوزير إن هذا المشروع يمثل أهمية كبيرة، حيث إن الحفاظ على الآثار لا يقتصر على المباني الأثرية فحسب وإنما يشمل الحفاظ على المحيط العمراني لها، الأمر الذي دفع وزارة الآثار متمثلة في مشروع القاهرة التاريخية لتطوير شارع الجمالية، خاصة أنه يمثل ثاني أكبر شوارع القاهرة التاريخية بعد شارع المعز لدين الله الفاطمي.
من جانبه، قال محمد عبدالعزيز، معاون وزير الآثار لشؤون الآثار الإسلامية والقبطية، إن أعمال التطوير داخل متحف النسيج شملت تطوير منظومة الـتأمين داخل المتحف، خاصة أعمال الإنذار والإطفاء الآلي للحريق والذي تم على أحدث النظم المطبقة بأكبر المتاحف العالمية، بالإضافة إلى تأمين قاعاته ومعالجة الشروخ والتلفيات الموجودة بالحوائط والأرضيات وكذلك رفع كفاءة المبنى الأثري ذاته (سبيل محمد علي) والذي تضمن ترميم وصيانة العديد من عناصره ووحداته المعمارية والإنشائية والصيانة الدورية لكل العناصر الفنية والزخرفية، خاصة على الواجهات الخارجية.
وأضاف «عبدالعزيز» أن الهدف من مشروع التطوير الحضري لشارع الجمالية هو الرجوع للمناسيب الأثرية للشارع وإيجاد صيغة تفاهم مشاركية مع الأهالي المقيمين بالشارع، وكذلك تجديد البنية التحتية بالكامل بكل مرافقها، بما يضمن تحسين المستوى المعيشي بالمنطقة وحماية المباني الأثرية من أخطار التسربات من شبكات الصرف والتغذية.
ولفت إلى أن من أهم نتائج هذا المشروع هو تدريب الكوادر الموجودة بالقاهرة التاريخية واكتسابهم خبرة مميزة في مجال التنسيق الحضري للمناطق التراثية تضاف إلى خبراتهم السابقة في مشروعات ترميم المباني الأثرية الإسلامية.