«اتفاق إيران النووي».. سنوات من المفاوضات والعقوبات (تسلسل زمني)

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 14-07-2015 11:40

مرت أزمة الملف النووي الإيراني، قبل الإعلان عن التوصل لاتفاق تاريخي مع الغرب، الثلاثاء، بعدة مراحل عكست موقف إيران المتمسك بحقها في امتلاك برنامج نووي، وتخوف غربي وإسرائيلي، من أن يتحول إلى حيازة سلاح نووي.

وفيما يلي أبرز المحطات التي مرت بها «الأزمة النووية»:

2004-2002.. «المواقع السرية»

بعد الكشف في أغسطس 2002، عن الموقعين النوويين السريين في نطنز وأراك، ووافقت إيران على عمليات تفتيش تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عثر مفتشو الوكالة على أثار لليورانيوم المخصب، وحددوا لطهران مهلة تنتهي، في سبتمبر 2003.

في 21 أكتوبر 2003، تعهدت إيران بتعليق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم خلال زيارة غير مسبوقة لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى طهران، وتم توقيع اتفاق، في 7 نوفمبر 2004.

2005- 2008.. «التخصيب والعقوبات»

في 8 غسطس 2005، إيران بقيادة رئيسها الجديد المحافظ، محمود أحمدي نجاد، تستأنف أنشطتها النووية في مصنع تحويل اليورانيوم في أصفهان، والأوروبيون يقطعون المفاوضات.

الدول الخمس الكبرى، «الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا»، تقرر، في نهاية يناير 2006، رفع المسالة إلى مجلس الأمن الدولي، وتحدتها إيران بإعلانها، في 11 إبريل، النجاح لأول مرة في تخصيب اليورانيوم، بنسبة 3،5%، ثم ترفض طلبا من مجموعة «5+1»، الدول الخمس وألمانيا، لوقف عمليات التخصيب، في 21 أغسطس، وتدشن مصنعا للمياه الثقيلة في «أراك».

في 23 ديسمبر، الأمم المتحدة تفرض عقوباتها الأولى، التي عمدت لاحقا إلى تشديدها بانتظام، فضلا عن العقوبات التي أقرتها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي.

وبينما المفاوضات تراوح مكانها، تعلن إيران، في 2007، أنها اجتازت عتبة الثلاثة الاف جهاز للطرد المركزي، وهي عتبة رمزية لأنها تسمح نظريا بصنع المادة الأولية لقنبلة ذرية، وهي باتت تملك الأن عشرين ألف جهاز للطرد المركزي نصفها قيد الخدمة.

2009- 2012... التخصيب بمستوى 20% والحظر الأوروبي


في 2009، الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، يمد اليد لإيران، ويعرض عليها تخطي ثلاثين عاما من النزاع، وطهران تدشن، في 9 إبريل، أول مصنع لإنتاج الوقود النووي في أصفهان.

في 25 سبتمبر، أوباما والرئيس الفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، ينددون ببناء إيران موقعا ثانيا سريا لتخصيب اليورانيوم في فوردو.

في 9 فبراير 2010، بعد فشل اتفاق تم التفاوض عليه لتخصيب اليورانيوم في دولة ثالثة، إيران تبدأ بانتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في نطنز.

والاتحاد الاوروبي يقرر، في 23 يناير 2012، تجميد أموال البنك المركزي الإيراني، وفرض حظر نفطي سرى تطبيقه، في 1 يوليو، واستئناف المفاوضات بين مجموعة «5+1»، في إبريل، بعد توقف استمر 15 شخصا.

2013.. «اتفاق مرحلي»

الرئيس الإيراني المنتخب، في يونيو، حسن روحاني، يحصل على موافقة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، على خامنئي، لإجراء مفاوضات، وواشنطن وطهران تجريان محادثات سرية في عمان.

في 27 سبتمبر، اتصال هاتفي بين روحاني وأوباما، في سابقة، منذ 1979، بعد لقاء وزاري بين إيران ومجموعة «5+1».

في 24 نوفمبر، المفاوضات في جنيف تفضي إلى اتفاق لمدة ستة أشهر يحد من نشاطات إيران النووية الحساسة لقاء رقع جزء من العقوبات.

2014.. «تمديد المفاوضات»

المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي تبدأ، في 18 فبراير 2014، وتتواصل على مستويات مختلفة، لكنها تفشل بالرغم من جهود دبلوماسية مكثفة، وتم تمديدها مرتين لفترة إجمالية، قدرها 11 شهرا،بموازاة ذلك، تمديد الاتفاق المرحلي أيضا، وأعلنت إيران، في 27 أغسطس، تعديل مفاعل «أراك» المقبل للحد من إنتاج «البلوتونيوم».

2015.. على طريق اتفاق نهائي؟

بينما أصبحت مكافحة «الجهاديين» أولوية مشتركة لإيران والغربيين، أصبح أوباما مضطرا للتشاور مع الكونجرس باتت تهيمن عليه «المعارضة الجمهورية» وإسرائيل تواصل حملتها ضد أي اتفاق محتمل يثير تخوف السعودية أيضا.

وفي إبريل، تفاهم المفاوضون الذين مددوا باستمرار محادثاتهم، على إطار عام لمحاولة التوصل إلى اتفاق تاريخي.

وفي 14 يوليو في فيينا، أعلن الاتفاق بعد 21 شهرا من المفاوضات، وجولة أخيرة استمرت أكثر من 17 يوما، الهدف هو ضمان إلا يكون للبرنامج النووي الإيراني أي غايات عسكرية مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد البلاد.

وفتح النص الطريق لتطبيع في العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين إيران والأسرة الدولية.