تمكنت عناصر التأمين بالجيش الثالث الميدانى من قتل أحد العناصر التكفيرية والقبض على آخر خلال عمليات التمشيط والمداهمة لأحد الوديان بوسط سيناء، وذلك في المواجهات المستمرة لتصفية الجيوب والبؤر الإرهابية الخطرة، وتضييق الخناق على العناصر التكفيرية لمنع تسللها إلى وسط وجنوب سيناء، خاصة بعد الضربات الناجحة للقوات المسلحة والشرطة بشمال سيناء.
وقالت مصادر أمنية إن إحدى الدوريات المقاتلة التابعة للجيش الثالث ضبطت عربة ربع نقل، أثناء قيامها بتمشيط منطقة وادى الجيفة جنوب مدينة القصيمة بمسافة 15 كم بوسط سيناء، بعد مطاردة السيارة وتبادل إطلاق النار مع الإرهابيين بداخلها، وتمكنت من قتل أحدهما والقبض على الآخر الذي تبين وجود إصابات سابقة بالكتف والذراع اليسرى، وعليها ضمادات نتيجة تلقيه الإسعافات الأولية اللازمة، وبالكشف على هذه الإصابات تبين أنها آثار لطلقات نارية.
وعثر بحوزة المتهم على بندقية آلية و3 خزن و82 طلقة وتليفون محمول مزود بخطين أحدهما دولى، وقناع أسود لإخفاء معالم الوجه، وقد تم تسليم المتهم والمضبوطات إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
يأتى ذلك في الوقت الذي عززت فيه عناصر القوات المسلحة إجراءاتها الأمنية بشمال ووسط وجنوب سيناء وتشديد أعمال الخدمة والحراسة ونشر الكمائن الثابتة والمتحركة لإحكام قبضتها الأمنية ومداهمة البؤر والمناطق الجبلية، التي يحتمل أن تكون ملجأ للمجموعات الإرهابية في سيناء. من جهة أخرى، استهدفت عناصر تكفيرية تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس منزلين لأمينى شرطة بحى العبور، جنوب العريش، بعبوات ناسفة، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
وقال مدير أمن شمال سيناء، اللواء على العزازى، إن عناصر تكفيرية قامت بزرع عبوات ناسفة بمحيط منزل مملوك لأمين الشرطة الشهيد «عبدالعزيز محمود عطا» من قوات الأمن المركزى، الذي استشهد في 17 يوليو عام 2013، ومنزل آخر لأمين الشرطة محمد فوزى، أمين شرطة بإدارة الأحوال المدنية، بحى العبور، جنوب العريش، وفجروها عن بعد، محدثة دويًا هائلًا ودخانًا كثيفًا، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، حيث إن المنزلين خاليان من السكان، فيما تهدمت أجزاء من المنزلين نتيجة التفجير.
وأضاف العزازى أن العناصر التكفيرية قامت بتفجير المنزلين لإثبات الوجود، ولتخفيف الضغط الأمنى والحملات الأمنية المتلاحقة من قوات الشرطة والجيش ضد العناصر التكفيرية.
وفى ذات السياق نفذت مديرية أمن شمال سيناء بالتعاون مع القوات المسلحة حملة أمنية موسعة، بمنطقة الكرامة والعبور والأحياء والمناطق المحيطة بهما، بدائرة قسم أول العريش، بمنطقة جنوب مدينة العريش.
وقال اللواء على العزازى، مدير أمن شمال سيناء، إن الحملة جرت بمشاركة ضباط قسم أول العريش، ومدعومة بمجموعات من قوات الأمن المركزى وإدارة البحث الجنائى بالتنسيق مع فرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطنى، حيث تمكنت من فحص 848 منزلا و13 قطعة أرض فضاء و4 مزارع. وأسفرت عن ضبط 5 عناصر تكفيرية وعدد من المشتبه بهم، وجارٍ فحصهم للتأكد من مدى تورطهم في أحداث عنف، و2 من المحكوم عليهما والمطلوبين للأجهزة الأمنية.
وأشار العزازى إلى أن الحملات الأمنية مستمرة بمختلف المناطق والأحياء والتجمعات حتى تتم إعادة الانضباط للشارع السيناوى.