تقرير رسمي يكشف أسباب قلة إنتاج التمور وانخفاض جودتها في مصر

كتب: متولي سالم الأحد 12-07-2015 18:20

كشف تقرير رسمي أصدره مركز بحوث الصحراء عن 8 أسباب تواجه زيادة إنتاج التمور في مصر، وتتمثل في غرق النوبة القديمة والتي كان بها أجود أنواع النخيل الجافة والتي اختفت تماما بسبب ارتفاع مياه بحيرة ناصر بعد إنشاء السد العالي، مشيرا إلى أن إنشاء مدينة دمياط الجديدة تسبب في إزالة عدد كبير من أشجار النخيل لإقامة المدينة.

وأوضح التقرير الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، الأحد، أن التوسع العمراني بالمحافظات ودخول التطور والتكنولوجيا الحديثة من مصانع ومحطات كهرباء وخلافه، فضلا عن تغير كردونات المدن لتشمل مناطق زراعة النخيل مثل منطقة المرج والجيزة أدى إلى انخفاض أعداد نخيل البلح في هذه المناطق، مشيرا إلى أن إرتفاع أعمار معظم النخيل والتوسع في زراعة محاصيل الخضر على حساب نخيل البلح أدي إلي انخفاض أعداده بدلا من زيادتها.

ولفت التقرير إلى تعدد الأصناف داخل المزرعة الواحدة وعدم العناية الكافية بالممارسات الجيدة في الزراعة أدى إلى تدهور إنتاجية نخيل البلح، وانتشار عمليات خلط الأصناف مما يتسبب في تخفيض قيمتها التسويقية، مشيرا إلى انتشار ظاهرة قلة «الخلفات» من فسائل النخيل، في وقت مبكر، مما أدى إلى انخفاض متوسطات إنتاج التمور للنخلة الواحدة في معظم المزارع القديمة.

وطالب التقرير بالتوسع في زراعة الأنسجة لزيادة إنتاجية النخيل، وإنشاء اتحاد لمنتجي التمور يهتم بتطوير زراعة وإنتاجية نخيل البلح، وتوفير جميع مستلزماتها من فسائل وأسمدة ومعدات وتنظيم أسواق البلح والتخلص من الوسطاء وتوفير اماكن مناسبة للتخزين والحفظ والتعبئة.

وطالب التقرير بضرورة تشجيع البحوث والدراسات الخاصة بإنتاج وتسويق منتجات نخيل البلح، وعمل حصر شامل بكل أعداد وأصناف النخيل وإنتاجية كل صنف مع عمل برنامج تقييم النخيل، وانشاء بنوك لحبوب اللقاح، والتوسع في زراعة الأصناف عالية الإنتاجية والأعلى قيمة.