فى وداع هزيل لا يليق بمكانته المحلية والعالمية، انتهت صباح الأحد مراسم الصلاة ودفن جثمان الممثل عمر الشريف، حيث تواجد الجثمان الذى التف نعشه بعلم مصر فى مسجد المشير طنطاوى بالتجمع الخامس قبل صلاة الظهر بنصف ساعة تقريبا فى ظل عدد محدود للغاية من النجوم المشاركين فى الجنازة، حيث لم يتجاوز عدد الحضور الـ 20 نجما فى ظل وجود كثافة من الإعلاميين وكاميرات الفضائيات والوكالات العالمية التى حرصت على تغطية الجنازة،
وكان فى مقدمة الحضور نجله «طارق» الذى حضر من باريس مساء السبت، وقد تسبب تأخره فى ارتباك وغياب المعلومات الخاصة بموعد الجنازة ومكان الدفن حتى اللحظات الأخيرة، حيث تم نقل مكان الدفن من القطامية إلى مقابر السيدة نفيسة عقب وصوله مباشرة، وقد أرجع عدد كبير من النجوم غياب عدد كبير منهم للتخبط والارتباك الذى أحاط بالجنازة، كما حضر مبكرا زاهى حواس، صديق النجم الراحل، وخالد النبوى، والدكتور محمد عبدالوهاب، زوج النجمة الراحلة فاتن حمامة، وميرفت أمين ودلال عبدالعزيز وجميل راتب وأشرف زكى نقيب الممثلين وسامح الصريطى وسمير صبرى وحسين فهمى الذى ارتدى كرفت أسود وجلس منفردا بجانب النعش وبدأ يبكى متأثرا برحيل صديقه.
وقد حضر فى وقت متأخر عبدالواحد النبوى وزير الثقافة، وحسن كامى وفاروق الفيشاوى الذى شارك فى حمل النعش إلى السيارة التى انتقلت به إلى مدفنه الخاص، وشاركه مجدى كامل الذى حضر أيضا برفقة زوجته مها أحمد.
وفى سياق متصل، قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى إعداد احتفالية خاصة للنجم الراحل خلال الدورة المقبلة، التى ستقام فى الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر القادم، وذكر المهرجان فى بيان له أن النجم الراحل كانت تربطه علاقة خاصة بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، لم تقف عند حدود الدعم الكبير الذى قدمه للمهرجان طوال تاريخه، وإنما وافق متبرعاً بجهده الوافر ووقته الثمين، على تولى الرئاسة الشرفية للدورة الثلاثين، واستثمر علاقاته الوطيدة بنجوم السينما فى العالم ونجح فى إقناعهم بدعم المهرجان، وتلبية دعوته وحضور فعالياته، مما كان له أكبر الأثر فى ترسيخ المكانة الدولية للمهرجان، وتأكيد السمعة الطيبة التى اكتسبها. وأكد البيان أنه سيتم الكشف عن تفاصيل هذا الاحتفال فى وقت لاحق.
وفى السياق ذاته، قرر مهرجان الإسكندرية السينمائى إطلاق اسم النجم الراحل على جائزة التمثيل المقدمة من المهرجان، وذلك ابتداء من الدورة المقبلة كنوع من الاحتفاء والتكريم الخاص بالنجم الكبير الذى ظل سفيرا للفن المصرى فى العالم طوال عقود عديدة.
من جانبه، قال د. أشرف زكى إن مصر فقدت فنانا عظيما بكل معنى الكلمة، مشيرًا إلى أن الجميع يتفق على احترام وتقدير عمر الشريف وأعماله الجميلة والقيمة التى ستظل باقية حتى بعد رحيله.. بينما أكد الفنان حسين فهمى، وسط حالة من البكاء، أن خسارة الفن المصرى اليوم للفنان عمر الشريف فاجعة ضخمة، ودعا له بأن يكون مثواه الجنة ويخفف عليه عند سؤاله وأن يغفر له الله ويسامحه.