استكملت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الأحد، محاكمة 68 متهمًا، في مقدمتهم محمد ربيع الظواهري، شقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية الظواهري»، بالاستماع إلى مرافعات الدفاع.
وطلب دفاع المتهم الـ39 رمضان جمعة، عرض موكله على مستشفى المنيل الجامعي، لأنه يعاني من ورم في الكبد.
وأبلغ أحد أعضاء فريق الدفاع هيئة المحكمة بأن عضو الدفاع الآخر ويدعى إبراهيم فكري، دفاع المتهم الـ66، محتجز في العناية المركزة لعلاجه إثر حادث، ملتمسا أجلا للمرافعة عن موكله، لتعلق المحكمة مؤكدة أنها سمعت المرافعة عن المتهم المشار إليه، فعقب عضو الدفاع مشددا بأن زميله لم يترافع.
والتمس دفاع المتهم الـ43، فض «هارديسك» المضبوط بالقضية، لأن النيابة استبعدت فضه رغم وجود تقرير من مصلحة الأدلة الجنائية بشأنه واحتوائه على خطب دينية للشيخ محمد سعيد رسلان، تنفي أركان التهمة المسندة للمتهم، حسب قوله.
ودفع محامي المتهم الرابع ببطلان التحريات بالقضية وانعدامها وعدم جديتها، وبطلان شهادة شاهد الإثبات الأول، وهو ضابط بالأمن الوطني، لتخبطها ومخالفتها للحقيقة، على حد قوله.
واستند في مرافعته على انتفاء أركان التنظيم المعروف بـ«خلية الظواهري» المادي والمعنوي، فضلا عن بطلان محضر الإجراءات الخاص بموكله، واستحالة تصور حدوث الواقعة على النحو الوارد بالأوراق، بالإضافة إلى انتفاء التهم المسندة للمتهم لبطلان الدليل المستمد من الأوراق وأمر الإحالة، لكونها وليدة إجراءات باطلة وبإكراه بدني ومعنوي، كما دفع بخلو الأوراق من أي دليل إدانة صريح ومباشر، وانتفاء صلة موكله بباقي المتهمين.
واحتد رئيس المحكمة على المتهم محمد ربيع الظواهري، بسبب الطرق على القفص الزجاجي بقاعة المحكمة، أثناء سماع المرافعات، وحذره وطالبه بالالتزام خلال الجلسة، وإلا سيتم استبعاده من الجلسة، تطبيقا للقانون، وهو الأمر الذي امتثل له المتهم في النهاية.
وشدد القاضي على المحامي منتصر الزيات، عضو فريق الدفاع عن المتهمين، بعدم الاسترسال والإتيان بوقائع تاريخية في مرافعته، على أن يكون حديثه في مسار المرافعة، مقتصرا على وقائع الدعوى فقط.