قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن التفجير الذي استهدف مقر القنصلية الإيطالية في منطقة وسط البلد، يهدف إلى «تهديد العلاقات المصرية - الإيطالية، والمساس بالمصالح بينهما».
وأكد «بيومي»، في تصريحات صحفية، السبت، أن «فكرة التفجيرات جديدة على مصر والمصريين»، مؤكدًا أن استخدام السيارات المفخخة في التفجيرات طريقة دولية، موجهًا أصبع الاتهام إلى تركيا وقطر.
ووصف مساعد وزير الخارجية الأسبق، رئيس تركيا، رجب طيب أردوجان، بـ«الرجل الأخرق»، مضيفًا: «من مصلحة تركيا زعزعة التركيز العربي في المنطقة، كي تصبح القوة غير العربية، متمثلة فيها وإيران».
وتابع: «أما قطر فتسير في هذا المعترك وتدعم هذه التفجيرات لأنها تستضيف جماعة الإخوان على أراضيها، مستبعدًا أن يكون لإسرائيل أي دور في مثل هذه التفجيرات لأن «استقرار مصر من مصلحة إسرائيل».
وواصل أن «هذا التفجير لم يؤثر على العلاقات المصرية - الإيطالية، ولم يخف الموظفين الإيطاليين»، مؤكدًا: «واجب على كل مصري، وليس على الدولة فقط، حماية السفارات والدبلوماسيين والأجانب في بلدنا لأنهم ضيوف لدينا».
فيما رأى السفير حسين الكامل، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن «الرسالة من وراء هذا التفجير الإرهابي هو إظهار أنهم يتمكنون من تفجير قلب القاهرة، وليس هدفهم السفارة الإيطالية فقط».
وقال «الكامل»، في تصريحات له، السبت: «لعل هذا العدوان الإرهابي يؤكد حقيقة ارتباط الإرهاب المحلي بالإرهاب الدولي، فاليوم يصيب دولة بالشرق الأوسط وغدًا بأوروبا أو أمريكا».
وأضاف: «إذا لم يحدث عمل دولي عاجل مشترك يحدد إجرءات وسياسة رادعة فستتعرض أوروبا وغيرها لمثل ما تتعرض له مصر، ولابد ألا يقتصر هذا العمل المشترك على الجانب العسكري، بل أيضا على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية».
وتابع: «عندما كنت سفيرًا لدى الاتحاد الأوروبي كانت أوروبا تؤمن بأن أي مخاطر تواجه دول البحر المتوسط ستنعكس بالضرورة على أوروبا»، مطالبًا المواطنين والحكومة والرئاسة «بالتكاتف يدًا واحدة وبصلابة حتى نهاية هذا الإرهاب الإجرامي».
وأكد «الكامل» أن «العلاقات المصرية - الإيطالية لم تتضرر بعد هذا التفجير، والدليل على ذلك هو اتصال رئيس وزراء إيطاليا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن ايطاليا تؤيد وتدعم مصر في مواجهة الإرهاب».