أردا توران.. كفاح دائم للتواجد بين الأفضل (بروفايل)

كتب: إفي السبت 11-07-2015 11:28

ستظل الآراء متباينة حول ما إذا كان التركي أردا توران قد ألقى حذائه متعمدا باتجاه الحكم المساعد في إياب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا الذي أقيم على ملعب ناديه السابق أتلتيكو مدريد، في مواجهة ناديه الجديد برشلونة.
ولكن الأمر المؤكد هو أنه أقدم على هذه الخطوة محبطا حيث لم يحتسب الحكم مخالفة لصالحه، وهو ما يعكس جانبا من شخصية لاعب الوسط الذي تعاقد معه البرسا مقابل 34 مليون يورو، وسبعة ملايين إضافية على شكل حوافز ومكافآت.
فبالكفاح والتضحية والثقة، خطف اللاعب التركي الأضواء وحجز مكانا بين الكبار، وتمكن من تحقيق واحدا من أكبر أحلام حياته بحسب تأكيده، فيما يعتبره الكثيرون ذروة مسيرته الكروية، التي انطلقت في 2004 في صفوف جلطة سراي التركي.
ولكن نظرا لصغر سنه، لم يتمكن اظهار قدراته مع جلطة سراي لينتقل إلى صفوف مانيساسبور على سبيل الإعارة (2005-2006).
ورغم أن عودته تزامنت مع هبوط النادي إلى دوري الدرجة الثانية، فإنها كانت بداية طريق جلطة سراي إلى مصاف الأندية الأفضل في العالم.
فخلال خمسة مواسم قضاها في صفوف النادي بعد انتهاء الاعارة (2006-2011)، ورغم الاصابات المتلاحقة، حقق لقبا في الدوري وآخر في كأس السوبر، ليخطف أنظار أتلتيكو مدريد.
وساهم في قيادة أتلتيكو مدريد، من مركزه في منتصف الملعب، إلى أزهى عصوره، حيث توج معه بخمسة ألقاب في أربعة مواسم قضاها في صفوف الفريق الإسباني، هي الدوري الأوروبي لكرة القدم (2011-2012) وكأس السوبر الأوروبي (2012) وكأس ملك إسبانيا (2012-2013) والدوري (2013-2014) وكأس السوبر الإسباني (2014).
ولا ينبغي اغفال نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي كان اللقب قريبا من أنامل أتلتيكو حتى الدقيقة 93 من عمر المباراة، حينما أدرك سرخيو راموس هدف التعادل ليحتكم الفريقان إلى وقت اضافي ينهار فيه الـ(روخيبلانكوس).
ورغم كل هذه الانجازات، التي كانت كفيلة بوضع شارة قيادة المنتخب التركي حول ذراعه، فإنها لم تؤثر على نهم توران للأفضل، والتواجد في مصافهم داخل الملعب أو خارجه، حتى في الحملات الدعائية.
فقليلون هم من شاركوا عارضة الأزياء وسيدة الأعمال الأمريكية باريس هيلتون بطولة حملات دعائية.
وبالتأكيد ستغفر جماهير البرسا لأردا حديثه خلال مؤتمره الصحفي الأول باللغة التركية، فهو الوحيد من الفريق الحالي الذي حرم الغريم الأزلي للبرسا، ريـال مدريد من التتويج بلقب أقيم النهائي في عقر داره، سانتياجو برنابيو.
كان هذا في نهائي كأس ملك إسبانيا 2012-2013 عندما سجل هدف الفوز على الريـال في الوقت الاضافي.
الان، وقد تحقق حلمه بالانضمام إلى برشلونة، بات أمامه مهمة اثبات أنه استحق التواجد بين الأفضل.