في الأهلي، وفي الزمالك، يحمل اللاعب «ابن النادي» رخصة معينة تمهد له حب الجمهور، حتى وإن كان هذا اللاعب، فنيًا، أقل من زملائه.
هذه الحالة لا تنطبق على سعد سمير، فهو يتمتع بحب كبير من جمهور الأهلي، ولكنه، فنيًا، أفضل مدافع في القلعة الحمراء، كما أنه يمثل ما يسميه جمهور الأهلي «روح الفانلة الحمراء»
اللاعب المولود في بنها، في الأول من إبريل، عام 1990، بدأ مشواره في ناشئي الأهلي، قبل أن يتضح معدنه الحقيقي، العند والتحدي.
برز اسم «سمير» بوجوده كمدافع أساسي في تشكيل ميروسلاف سكوب، في كأس العالم للشباب، في مصر، عام 2009.
يروي المعلق أحمد شوبير، أثناء تعليقه على إحدى مباريات الأهلي، أن المارد الأحمر أراد الاستغناء عن «سمير»، ولكنه بكل بساطة رفض، وطلب الخروج للإعارة، بعد موسم 2009-2010، الذي شهد انطلاقته مع الفريق الأول.
ذهب «سمير» للمقاولون العرب، ليثبت نفسه كأحد المدافعين الصاعدين في الكرة المصرية، وبعدها انضم للمصري البورسعيدي على سبيل الإعارة أيضًا.
وبعد ذلك، كان «سمير» أساسيًا أيضًا في فريق هاني رمزي بأوليمبياد لندن 2012.
ومنذ عودته للأهلي، شارك مع الفريق على فترات، قبل أن تبدأ انطلاقته الحالية هذا الموسم.
دور «سمير» في الفريق لا يقتصر على قيادة الدفاع، بل هو القائد الرابع للفريق، بعد عماد متعب وشريف إكرامي وحسام عاشور، ولكن دوره أهم من ذلك.
يلعب «سمير» دور حلقة الوصل، بين جيل الكبار في الأهلي، «غالي» و«متعب» و«عاشور» و«إكرامي»، والشباب الصاعد «تريزيجيه» و«صبحي» وعمرو جمال.
ويواصل «سمير» مجابهة التحديات واحدًا تلو الآخر، متمنيًا أن يكون أحد أسباب عودة المارد الأحمر لمكانته التي افتقدها في موسم كارثي في الجزيرة.