وقال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد: «وأريد أن أشير إلى أننى التقيت المهندس خيرت الشاطر مرة واحدة فقط فى أوائل حكم الرئيس السابق مرسى، حينما أتى إلى مكتبى من أجل مناقشة بعض القضايا الاستثمارية، وشعرت أن قلبى انقبض عند لقائه»!!.
سيبك من قلبى انقبض، هذا يدخل فى علم القلوب، هلا شققت عن قلبه، فات على من أجرى الحوار الكاشف عن خبيئة «أبوالمجد» فى صحيفة «التحرير» أن يسأل الدكتور عن طبيعة القضايا الاستثمارية التى كانت محل النقاش بينه وبين الملياردير «خيرت الشاطر»، خازن المال فى الجماعة الإرهابية.
قضايا استثمارية يعنى استثمار، يعنى بيزنس، يعنى مشاريع وشركات وأعمال، يعنى مساهمات ولو بالمشورة فى المجهود الاستثمارى للجماعة، حتماً الملياردير لا يغبّر قدميه إلى مكتب الدكتور «أبوالمجد» إلا فى الكبيرة.. الكبير قوى كان شاطر فى البيزنس، وما يقع إلا الشاطر.
يُروى عن أبوسعد (كنية الشاطر) أنه كان لا يتحرك من مكتبه فى مدينة نصر إلا للشديد القوى، ما هو الشديد القوى الذى يدفع الكبير قوى أن يذهب إلى الدكتور على الكورنيش؟ قضايا استثمارية دون سابق معرفة، وفى أول لقاء، «أبوالمجد» إذ فجأة مصدر ثقة ملياردير الجماعة، وعندما يقرر «أبوالمجد» أنها قضايا استثمارية، جمع قضية، تبقى قضية رأى عام.
يا دكتور فلتبِن لنا ما هى القضايا الاستثمارية التى سعى «أبوسعد» سعيا لمناقشتها مع سيادته. إن البقر تشابه علينا، معلوم «أبوسعد» كان لا يتحرك هزوا، خطواته محسوبة بدقة، وهل القضايا الاستثمارية تخص الشاطر وشركاه داخل مصر، أم قضايا تخص استثمارات الجماعة خارج مصر؟.. معلوم أن الدكتور «أبوالمجد» عبر مكتبه يتولى قضايا التحكيم الدولى، قضية «أرض طابا/ سياج» نموذج ومثال.
عندما تختلط المياه، وعندما يصير هناك سوابق استثمارية محتملة بين «أبوالمجد» و« أبوسعد» لابد أن نحترس مما جاء فى الحوار حول مبادرة أبوالمجد التصالحية، ورفض «الشاطر» لطروحات المصالحة المزعومة، «الشاطر» كان أول الرافضين، عجبا يلتقون فى قضايا الاستثمار ويختلفون فى قضايا الحكم.
سكت دهراً، هل لنا أن نصدق حرفاً واحداً من حوار «أبوالمجد» دون كشف الغطاء عن اللقاء الاستثمارى؟ أخشى أن يكون «أبوالمجد»، لا سمح الله، تورط استثمارياً مع «الشاطر»، لجنة حصر أموال الإخوان لابد أن تقف مع «أبوالمجد» حول القضايا الاستثمارية التى ناقشها مع شاطر الجماعة، والدكتور رجل قانون ولن يمانع.
«أبوالمجد» هكذا يعرف الكثير عن نشاطات الشاطر الاستثمارية، وعندما يثبت أن «أبوسعد» متورط فى جرائم وتمويلات إرهابية، أليس حريا (بمن نحترم) أن يحترم عقولنا ويفيدنا بجدول أعمال لقائه الاستثمارى مع الشاطر؟.. ولماذا انقبض قلبه؟.. إن فعلها فله، وإن لم يفعلها فعليه، ننتظر رداً من الدكتور «أبوالمجد»، ونحسن الظن ابتداءً.