اقتراب العيد ينعش أسواق الضفة الغربية

كتب: الأناضول الجمعة 10-07-2015 15:11

بدأت أسواق المدن الرئيسية وبعض البلدات المجاورة في الضفة الغربية، تشهد حركة نشطة خلال الأيام القليلة الماضية، مع دخول شهر رمضان أيامه العشر الأواخر، واقتراب عيد الفطر.

وتشهد أسواق الضفة الغربية حركة قوية من قبل المستهلكين، قبل موعد الإفطار، بينما تكون الحركة أكبر بكثير خلال فترة المساء، وتبقى الأسواق مفتوحة حتى ساعات فجر اليوم التالي، خاصة أسواق الملابس والمطاعم والمقاهي.

وقال رئيس اتحاد الغرف (التجارية، الصناعية، الزراعية) الفلسطينية، خليل رزق، إن «القوة الشرائية في الأسواق المحلية بالضفة الغربية، ارتفعت بنسب تتراوح بين 25%- 30% خلال الأيام القليلة الماضية، وستشهد ارتفاعاً أكبر خلال الأسبوع القادم».

وأضاف أن «قطاعات الغذاء والملابس والصناعات الجلدية، إضافة إلى القطاع السياحي، بما فيه الفنادق والمطاعم والمرافق الترفيهية، بدأت تشهد حركة قوية من قبل المواطنين».

وتابع موضحا بالقول «صحيح أن الحركة داخل الأسواق الرئيسية لمدن الضفة الغربية أقل منها خلال السنوات الماضية، بسبب الظروف التي عايشتها الضفة العام الماضي تزامناً مع الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والأزمة المالية للحكومة الفلسطينية خلال الثلث الأول من الجاري، إلا أن توقعات ازدهار الأسواق بالنسب التي توقعناها، تم تحقيقها».

وتأثرت الحركة الشرائية والاقتصادية في الضفة الغربية بشكل سلبي، إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة مطلع يوليو الماضي واستمرت 51 يوماً، وتراجعت القوة الشرائية بنسبة 20٪، وفق تصريح سابق للمتحدث باسم وزارة الاقتصاد الوطني عزمي عبدالرحمن.

كما تعرضت حكومة التوافق لأزمة مالية، خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، بسبب حجز إسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية، الأمر الذي خلقت حالة من الركود في الأسواق المحلية.

من جانب آخر، جدد رئيس اتحاد الغرف التجارية، دعوته لتجار التجزئة، بخفض الأسعار والاكتفاء بتحقيق هامش ربح معقول، «حتى لا يجد المستهلك الفلسطيني من الأسواق الإسرائيلية هدفاً لمشترياته، خاصة مع منح مئات آلاف التصاريح إلى إسرائيل».

وكان رزق، بصفته رئيساً لاتحاد الغرف التجارية الفلسطينية، قد تقدم بطلب باسم الاتحاد والمجلس التنسيقي للقطاع الخاص الفلسطيني، للرئيس محمود عباس، بوقف منح التصاريح للفلسطينيين إلى إسرائيل مطلع رمضان الجاري، لما لذلك من تبعات اقتصادية سلبية على أسواق الضفة، متمثل بتوجه المستهلكين إلى الأسواق الإسرائيلية.

وأبدى عدد من المواطنين في أسواق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، استياءهم من الأسعار المعروضة في السوق، معتبرين أن نفس السلع تباع بأسعار أقل في الأيام العادية، «وأن التجار يستغلون حاجة المستهلك للشراء في مواسم الأعياد، وقرب السنة الدراسية الجديدة لتحقيق أعلى أرباح ممكنة».