نعت الصحف السعودية الصادرة صباح الجمعة، الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السابق، الذي توفى مساء الخميس، عن عمر يناهز الـ75 عامًا.
وعنونت صحيفة «عكاظ» صفحتها الأولى بـ«العالم يبكي سعود»، وقالت في تقرير لها بعنوان «الفيصل.. مهندس الخارجية السعودية»، إن «سعود هو رجل المهام الصعبة، سجل حضورًا على منابر السياسة الإقليمية والدولية، وعاش قضايا الشرق الأوسط والعالم العربي بكل تفاصيلها، بدءًا من القضية الفلسطينية، ثم ملف القضية اللبنانية، واتفاق الطائف، وحربي الخليج الأولى والثانية، والغزو العراقي للكويت، والحروب الإسرائيلية ضد العرب، والأزمة السورية، والأزمة اليمنية».
وأضافت: «عاش سعود الفيصل تجربة ثرية، وقرأ المشهد بحس دقيق وحنكة، ووقف صلبًا مدافعًا عن مصالح المملكة والأمتين العربية والإسلامية».
«العالم يودّع عميد الدبلوماسية الدولية»، تصدر الصفحة الأولى من صحيفة «الجزيرة»، وقالت: «حفلت حياة الأمير الراحل سعود الفيصل بالكثير من المواقف المعبرة عن شخصيته، والتي تؤكد انتماءه الراسخ لوطنه، وإخلاصه الكبير لقيادته، ومشاعره النبيلة تجاه أبناء الوطن».
وكتب رئيس تحرير الصحيفة، خالد بن حمد المالك، مقالًا بعنوان «كان محاربًا وبطلًا»، قال فيه: «إنها خسارة مدوية، وفقد غير عادي، وغياب مؤثر، يصاحبه ويسبقه هذا الحجم من التحديات التي واجهها في حياته إن في صحته وإن في عمله، لكنه بقي إلى أن مات فارسًا شجاعًا ومحاربًا قويًا، وذا نفس طويل في مواجهة الأزمات، بإصراره وعزيمته وثقته التي لا حدود لها وقدرته على تجاوز كل المعوقات».
ونشرت صحيفة «الوطن»، أكثر من تقرير عن «الفيصل»، أبرزهم «سعود الفيصل.. أفعال الحكماء لا ترحل معهم»، قالت فيه: «رحل حكيم السياسة الأمير سعود الفيصل بعدما ترك لنا الكثير من أفعاله العظيمة التي نفخر بها كسعوديين، فالكل يعرف سعود الفيصل الحكيم، والكل يذكر تصريحاته التي كانت تشغل العالم أجمع، فكل كلمة منه لا بد أن تؤخذ على محمل الجد إعلاميًا وسياسيًا، لأنها صدرت من حكيم فصيح يدرك جيدًا معنى كل حرف يقوله».
كما شملت الصحيفة عدة مقالات عن «الفيصل»، منها مقال «سعود الفيصل.. المعلم والمدرسة»، ومقال «سعود الفيصل.. ورحلت أمة من السياسة».
وتحت عنوان «العالم يودّع عميد الدبلوماسيين.. ما قبله ولا بعده سعود»، قالت صحيفة «الشرق»: «للأولويات قامات والمهمات هامات، وكان سعود الفيصل فيها منهجًا للسياسة الخارجية للسعودية والخليج والعرب ومنهاجًا للذكاء والدهاء والسخاء والنماء والانتماء والعطاء طيلة أكثر من أربعة قرون هزم فيها التحديات وعزم وسطها الهمات بنتائج غيرت تفاصيل محن وبلورت تفصيلات نجاحات ستظل بصمة على خارطة الكرة الأرضيّة بأسرها».
وأضافت: «سعود الفيصل ظاهرة سياسية في هيئة وزير يملأ المكان ويتسيد الموقف ويثقل كفة ميزان المناسبة، أسعد الوطن والعالم العربي بفكره وبعد نظره، وفصل للسياسة الخارجية إطارًا تاريخيًا وانفرادًا مميزًا في كل الاتجاهات».