أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقلا عن أشخاص مشتركين في المحادثات النووية الإيرانية بوقوع مشادة كلامية بين وزيري الخارجية الأمريكي، جون كيري، والإيراني، جواد ظريف، الاثنين الماضي، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن وطهران للتغلب على العقبات المتبقية من أجل اتفاق نهائي.
وذكرت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن الأمر اضطر أحد المعاونين الأمريكيين للتدخل، وتحذير الوزيرين من أن صوتيهما يمكن أن يسمعا من خارج غرفة الاجتماع، وذلك حسب رواية نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية عن التراشق اللفظي بينهما.
كما كشف مسئولان غربيان ووسائل الإعلام الإيرانية أيضا أن مفوضة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، هددت بمغادرة المفاوضات أثناء المناقشات بين وزيري الخارجية، مما جعل ظريف يرد صائحا: «لا تهددوا الإيرانيين أبدا»، وأضاف وزير الخارجية الروسي «ولا الروس»
وقال مسؤول غربي: «كانت واحدة من المشادات الكلامية الصريحة التي يمكن أن تحدث عندما يجري تفاوض بشأن قضايا صعبة»، مشيرا إلى أنه تم نزع فتيل التوتر سريعا فيما أوضح دبلوماسي غربي كبير آخر أنه لم يمكن هناك غلق عنيف للأبواب وإنما تبادل حاد جدا للآراء، ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الواقعة.
ومن جانبها، قللت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أيضا من شأن الحادثة التي تم الحديث عنها في الإعلام الإيراني، وذلك من خلال تعليق لها عبر البريد الإلكتروني.
ووفقا لمسؤولين غربيين فإن الاجتماع، الذي عقد، مساء الاثنين الماضي، بين وزراء الخارجية كان «نقطة حاسمة في المحادثات ولحظة بدا فيها من المستحيل التوصل لاتفاق بدون تحول كبير من قبل أحد الجانبين أو كليهما».