افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء الأربعاء، أول منفذ بيع دائم لعرض المنتجات اليدوية والتراثية المصرية، والذي يديره مركز تحديث الصناعة تحت اسم «Creative Egypt»، وذلك بفرع عمر أفندي بشارع أحمد عرابي بالمهندسين.
حضر الافتتاح وزراء «الصناعة، الاستثمار، التنمية المحلية، التضامن، القوى العاملة، والشباب»، ومحافظو القاهرة والجيزة ودمياط، وعدد من سفراء الدول، وأمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية، والمدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة.
وتفقد «محلب»، كافة أقسام المعرض، وما يضمه من منتجات لأكثر من 16 ألف حرفي ومبدع، يمثلون أكثر من 45 تجمعًا لأقدم الصناعات الحرفية والتراثية المصرية، المنتشرة في 17 محافظة، وتشمل صناعة الكليم في مناطق فوه والجورة بالعريش ومرسى علم وأبوسمبل وسيوة، وصناعة التطريز في مناطق دمياط وسيوة وبئر العبد بالعريش وسانت كاترين، وصناعة النسيج فى مناطق أخميم بسوهاج ونقادة بالأقصر وساقية أبوشعرة المتخصصة فى صناعة السجاد اليدوي، وصناعة الجلود وتتركز في مناطق مصر القديمة والإسكندرية وحلايب وشلاتين، وصناعة الحلي في مناطق تجمع نصر النوبة وتجمع حلايب وشلاتين ومرسى علم وتجمع الجمالية المتخصص في المشغولات الفضية، وصناعة الرخام وتتركز في مناطق الدريسة وشق الثعبان، بالإضافة إلى تجمعات في مجالات صناعة الخيامية والتللي والعرجون والأثاث.
وخلال الافتتاح، توجّه منير فخري عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه التجربة، وخاصة فريق عمل مركز تحديث الصناعة الذي عمل لمدة 20 يومًا، لتحويل هذا المكان إلى هذه الصورة الراقية الرائعة، مشيرًا إلى أنه تم اليوم افتتاح الدور الأول من فرع أحمد عرابي، وسيتم العمل خلال الأسابيع المقبلة، على افتتاح الدور الثاني من خلال دعوة منتجين آخرين لتلك الصناعات اليدوية.
وأضاف «عبدالنور» أن «هذا المشروع يستمد أهميته من كونه حماية واجبة للحرف اليدوية النادرة، التى تعكس هويتنا وتراثنا المصري، حيث تمثل الصناعات التراثية والحرفية قيمة مضافة كبيرة للاقتصاد القومي، لأنها تعتمد بشكل كبير على الخامات المحلية والإبداع البشري، كما أنها تمثل مضمونًا ثقافيًا وفنيًا عظيمًا يعتمد على التراث المصري، ما يضفي عليها بعدًا وطنيًا».
وتابع أن «الوزارة تتبنى ممثلة في مركز تحديث الصناعة فكرة إحياء وتنمية هذه الصناعات وتحويلها إلى مشروعات مؤسسية قادرة على المنافسة والاستمرار وتشغيل أجيال جديدة بعد تدريبها وتقديم كافة الخدمات اللازمة لها».
وعقب الافتتاح، توجّه «محلب»، بالشكر إلى كل من أسهم فى نجاح هذه الخطوة، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد شمعة جديدة تضاء في هذا الوطن، وأن الأمل في وجود مقر كهذا لعرض المنتجات اليدوية يتحول اليوم من حلم إلى واقع.
وأضاف أنه خلال كل زيارة كان يقوم بها إلى المحافظات المختلفة، كان يرى الصناعات الصغيرة والحرفية، والتي لا يشكو أصحابها سوى من عدم توافر طريقة لتسويق المنتجات وعرضها على نطاق واسع، ما يدفعهم لبيعها بأسعار أقل من قيمتها، واليوم أصبح لهم معرض في منطقة متميزة.
كما توجه رئيس الوزراء بالشكر لوزراء الصناعة و الاستثمار والتنمية المحلية، ومركز تحديث الصناعة، الذين تعاونوا سويًا كفريق عمل واحد، لإخراج هذا المشروع بهذه الصورة المشرفة، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على هذا المقر بالمستوى الراقي الذي يظهر عليه اليوم، والإسراع بافتتاح الدور الثاني من هذا المبنى، ثم افتتاح فروع أخرى في القاهرة والمحافظات المختلفة.
وأكد أن الدولة حريصة على أن تأخذ بيد كل أصحاب المشروعات الصغيرة والحرف اليدوية، لفتح أسواق لهم، وتوفير أماكن لعرض منتجاتهم.
ودعا «محلب»، سكان هذه المنطقة والقاهرة إلى زيارة هذا المقر، والتعرف على هذه المنتجات التي تم صنعها بدرجة عالية من الإتقان والجمال، حيث أشاد بالعديد من المنتجات التي يضمها المعرض مثل المنسوجات والصناعات الخشبية والزجاج والفضيات وغيرها.