قدمت الدكتورة غادة شريف، رئيس قسم الإحصاء الطبى ووبائيات الأورام بالمعهد القومى للأورام، بلاغاً للنائب العام والجهاز المركزى للمحاسبات حول اختفاء ملفات خاصة بمرضى المعهد.
وقال على طه، محامى الدكتورة غادة، إن موكلته لم تطمئن لسير التحقيق بجامعة القاهرة، خاصة أن قائمة الملفات المختفية التى سلمتها الدكتورة ﻹحدى جهات التحقيق تم تسريبها ﻹدارة المعهد المشكو فى حقها، ما أدى للتلاعب وإعادة بعض الملفات المختفية ليلاً إلى داخل المعهد فى أشولة، حسب رواية بعض المصادر.
يُذكر أن الجامعة بعد شهر من بدء التحقيق، وبعد إعادة بعض هذه الملفات قامت بتشكيل لجنة لبيان صحة شكوى الدكتورة غادة، وإثبات اختفاء هذه الملفات من عدمه!
وكان الأولى تشكيل هذه اللجنة فى بداية التحقيق وقبل حدوث أى تلاعب، كما أن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، عند تشكيله اللجنة ضم إليها رئيسة قسم الإحصاء السابقة، التى حدثت فى عهدها واقعة الاختفاء، ما يجعل هذه اللجنة غير محايدة، ويشكل عواراً شديداً فى تشكيلها. واستمرت الدكتورة غادة فى عملية الجرد طوال الشهر الماضى، ووصل الرقم النهائى للملفات المختفية إلى 2154 ملفا، فقامت الدكتورة غادة بإبلاغ النائب العام مباشرة هذه المرة لضمان عدم حدوث تلاعب بالقوائم الجديدة، كما قدمت أيضا بلاغا للمستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، الثلاثاء، والذى اقتنع بأهمية هذه الملفات للمال العام، فقام على الفور بتشكيل لجنة محايدة من الأساتذة بالجهاز لجرد الملفات بدأت عملها الاربعاء.