قرر المستشار هادى الشوربجى، رئيس نيابة البحر الأحمر الكلية، الاربعاء ، حبس محمد فتحى محمد أبوغريبة، قبطان عبارة الشاحنات الغارقة طابا، وصفوت بشرى بطرس، كبير المهندسين، ومحمد السيد جمعة حسن، ضابط أول، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة فى غرق العبارة قبل أيام، على بعد 12 ميلاً بحرياً من ميناء سفاجا البحرى، كما قرر إخلاء سبيل 24 من أفراد الطاقم على ذمة التحقيقات وصرف مدير الميناء والتفتيش البحرى ومدير التوكيل الملاحى بعد سماع أقوالهم.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم التسبب بالخطأ فى إلحاق أضرار جسيمة بالمال العام المتمثل فى العبارة المملوكة للشركة المصرية للملاحة والمال الخاص المتمثل فى 43 شاحنة غارقة كانت على متن العبارة والإهمال فى وظيفتهم الموكلة لهم والإخلال بواجباتهم نحوها والتسبب خطأ فى إصابة 4 أشخاص من ركاب السفينة وإتلاف البضائع والتريلات التى كانت على متنها وعددها 43 تريللا محملة بمئات الأطنان من الخضراوات والفواكه التى تقدر قيمتها بنحو 100 مليون جنيه. وكشفت التحقيقات أن سبب غرق سفينة البضائع طابا بمياه سفاجا هو تسرب كميات من المياه إلى العنبر السفلى للسفينة بشكل تدريجى، مما أدى إلى تكاثر كميات المياه وحدوث ميل فى الجانب الأيمن للسفينة وتحرك الشاحنات تجاه هذا الميل وزيادته تدريجياً، مما أدى إلى غرق السفينة وتساقط الشاحنات بعمق البحر الأحمر وعدم اتزان العبارة وعدم إحكام ربط الشاحنات بالجنازير أثناء تواجدها داخل العبارة.
واتهم محمد أبوشحاتة أحد أصحاب البضائع المصدرة والمحملة بالشاحنات بتعمد مسؤولى العبارة والشركة المالكة للعبارة إغراقها للحصول على قيمة التأمين، لأن العبارة قديمة ومتهالكة وعمرها يصل إلى 35 عاماً.