تواصل «المصري اليوم» نشر نص التحقيقات في القضية المتهم فيها عناصر خلية أجناد بمصر بتنفيذ العديد من التفجيرات والهجوم المسلح على رجال الشرطة، حيث أدلى سهود الإثبات من رجال الأمن بتفاصيل عن تلك الخلية، وأكدوا أن عناصر التنظيم حصلوا على أموال من «الإخوان» لمواصلة الأعمال الإرهابية.
قال مقدم شرطة بقطاع الأمن الوطني، إنه يشهد بورود معلومات إليه أكدتها تحرياته مفادها أنه على أثر الملاحقات الأمنية وضبط عدد من قيادات وأعضاء جماعة أجناد مصر، تولى القيادي المتوفي همام محمد أحمد عطية، السابق إحالته بأمر الإحالة الأصلي، استقطاب عدد من العناصر عرف منهم المتهمين من الأول حتي الأخير من معتنقي الأفكار التكفيرية، وضمهم إلى جماعة أجناد مصر في إطار إعادة هيكلتها.
وأضاف أن القيادي المتوفي اضطلع بإعداد برنامح قائم على محاور فكرية وعسكرية وحركية للمتهمين سالفى الذكر، تمثلت في عقد لقاءات تنظيمية لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجنبًا للرصد الأمني، يتم خلالها تدارس الافكار الجهادية والتكفيرية، وكذا إمدادهم بمطبوعات وكتب تدعم تلك الأفكار وإعدادهم عسكريًا بتدريبهم على تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة النارية، وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي ورفع المنشآت واتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية والتسمي بها فيما بينهم وتغيير أرقام هواتفهم المحمولة، وأن المهمين تلقوا أموال من عناصر وقيادات «الإخوان» مقابل استمرارهم في تنفيذ عمليات ارهابية لنشر الفوضى في البلاد وبث الرعب في نفوس المواطنين.
وتابع أن الجماعة اعتمدت في تحقيق أغراضها على ما أمدها به القيادي المتوفي والمتهمون الأول إسلام شعبان شحاتة، والثاني محمد عادل عبدالحميد حسن، والرابع محمد حسن عز الدين، والخامس حسين حسن عز الدين، والثاني عشر أحمد عبدالرحمن على، والثالث عشر عبدالرحمن كمال عمر، والرابع عشر عبدالرحمن عبدالجواد عبدالمجيد، والسادس عشر مدني إبراهيم آدم ،والسابع عشر سعيد سعد الدين يوسف، والتاسع عشر أسامة جبريل ثابت، من أسلحة وذخائر ومفرقعات وأموال ومهمات ومعلومات وبيانات عن مواقع عدد من الكمائن الأمنية، وإعداد قواتها وعدتها.
وواصل أنه في إطار تنفيذ مخطط الجماعة الهادف إلى إسقاط الدولة اضطلع عناصرها بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية وقف منها على واقعة استهداف التمركز الأمني الكائن بمحيط دار القضاء العالي 14 أكتوبر الماضي، حيث تم رصده بمعرفة القيادي المتوفى سالف الذكر والمتهم السادس، وعقب ذلك توجها إلى محيط دار القضاء العالي ووضعا عبوة ناسفة بالقرب منه، وقاما بتفجيرها باستخدام هاتف محمول ما نجم عنه العديد من الإصابات وتلفيات بالممتلكات العامة والخاصة، وواقعة استهداف التمركز الأمني المكلف بتأمين محيط جامعة القاهرة، 22 أكتوبر الماضي، والذى تم رصده بمعرفة سالفى الذكر، ثم توجها إليه عقب ذلك ووضعا عبوة ناسفة بالقرب منه، ثم قاما بتفجيرها ما نجم عنه العديد من الإصابات والتلفيات.
وواقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط كلية طب أسنان القصر العيني في 8 نوفمبر الماضي، والذي تم رصده بمعرفة القيادي المتوفى، وكذا المتهمين السادس والسابع، وعقب ذلك توجهوا إليه حيث وضعوا عبوة ناسفة وفجرها المتهم السابع، ونجم عن الانفجار العديد من الإصابات والتلفيات، وواقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط جامعة حلوان في 20 نوفمبر، والذي تم رصده بمعرفة القيادي المتوفى سالف الذكر والمتهمين السادس والسابع، ثم توجهوا إلى محيط المكان آنف البيان ووضعوا عبوة ناسفة بالقرب منه ثم فجرها المتهم السادس، ونجم عن الانفجار العديد من الاصابات والتلفيات.
وأكمل أن تحرياته التكميلية أكدت اشتراك المتهم الحادى عشر مع المتهمين من الأول حتى الثالث والتاسع، بأمر الاحالة الأصلي، في وضع عبوة ناسفة بشارع الخليفة الظافر وتفجيرها في 26 ديسمبر قبل الماضي، ما نجم عنه إصابات عديدة بين مستقلي إحدى حافلات النقل العام بأن تواجد معهم لتأمين الطريق، كما ارتكب عناصر التنظيم وقائع أخرى علُم منها واقعة استهداف محيط دار القضاء العالي في 2 مارس الماضي، والذي تم رصده بمعرفة المتهم الأول وآخرين مجهولين، وعقب ذلك توجهوا إلى محيط المكان آنف البيان ووضعوا عبوة ناسفة، أمرهم بها القيادى المتوفى سالف الذكر، وقام بتفجيرها المتهم الأول، ونتج عن الانفجار العديد من الوفيات والإصابات، وكذا واقعة استهداف محيط قسم شرطة الطالبية في 6 يناير الماضي، والذي تم رصده بمعرفة المتهمين الأول والثاني والخامس وآخرين مجهولين، وعقب ذلك توجه المتهمان الأول والخامس والقيادى المتوفي وآخر مجهول، حيث وضعوا عبوة ناسفة معدة للانفجار تلقائيًا حال محاولة إبطال مفعولها، وما إن حاول المقدم ضياء فتوح، ضابط المفرقعات، إبطال مفعولها انفجرت ونتج عن الانفجار وفاته والعديد من الإصابات .
وواقعة استهداف مقر سفارة الكونغو 25 مارس الماضي، الذي تم رصده بمعرفة المتهم الثاني وتوجه رفقة المتهمين الثالث والرابع إلى المكان أنف البيان مستقلين دراجة بخارية قيادة الأخير، وما إن ظفروا بطاقم الحراسة الشرطية المكلف بتأمين السفارة أمطره المتهم الثاني بوابل من الأعيرة النارية، ونتج عنه موت المجند أيمن سيد سالم وإصابة آخر، وكذا واقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط قسم شرطة عين شمس 13 فبراير الماضي، والذي تم رصده بمعرفة المتهم الأول وتوجه مجهولون وبحوزتهم عبوة ناسفة أمدهم بها القيادى المتوفى، ووضعوها في محيط القسم، وقاموا بتفجيرها ونتج عن الانفجار وفاة المجنى عليه النقيب مصطفى أحمد شميس.
وواقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط جامعة عين شمس 4 ديسمبر الماضي، والذي تم رصده بمعرفة المتهمين الأول والخامس والقيادي المتوفي، وتوجهوا جميعًا إلى محيط المكان ووضعوا عبوة ناسفة بالقرب منه، قام بتفجيرها الأخير ونتج عن الانفجار العديد من الإصابات والتلفيات. وواقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط قصر القبة الرئاسي 22 يناير الماضي، والذي تم رصده بمعرفة المتهم الأول وآخر مجهول، وتوجها إلى محيط المكان بعد أن أمدهما القيادى المتوفي بعبوة ناسفة قاما بوضعها في محيط المكان، وفجرها المتهم المجهول ونجم عن الانفجار العديد من الإصابات.
وواقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط ممر بهلر في منطقة وسط البلد، 3 فبراير الماضي، والذي تم رصده بمعرفة المتهم الأول وآخرين مجهولين وتحصلوا على عبوة ناسفة من القيادى المتوفي، وتوجهوا عقب ذلك إلى محيط المكان، حيث قام المتهم الأول بوضعها وفجرها مجهول من بينهم، ونجم عن الانفجار العديد من التلفيات. وواقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط سينما رادوبيس، 2 يناير الماضي، والذي تم رصده بمعرفة المتهمين الأول والخامس وآخرين مجهولين، وتحصلوا على عبوة ناسفة من القيادي المتوفي، وضعوها في محيط المكان، وتم اكتشافها وإبطال مفعولها بمعرفة خبراء المفرقعات.
وواقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط مستشفى الهرم، 9 مارس الماضي، والذي تم رصده بمعرفة المتهم الأول وآخرين مجهولين، وتحصلوا على عبوة ناسفة من القيادى المتوفي، قاموا بوضعها في محيط المكان، وتم اكتشافها بمعرفة خبراء المفرقعات وإبطال مفعولها .وواقعة استهداف قوات الشرطة المكلفة بتأمين محيط مجلس الوزراء، 11 مارس الماضي، والذي تم رصده بمعرفة المتهم الأول وآخر مجهول، تحصلا على عبوة ناسفة من القيادى المتوفي، وتم ضبط المتهم الأول أثناء محاولة وضع تلك العبوة في محيط المكان، وفر المجهول هاربًا.
وفي إطار مخطط التنظيم القائم على استحلال دماء وأموال أبناء الديانة المسيحية واستخدام تلك الأموال في تمويل أغراض التنظيم الإرهابي، قام المتهمون الثاني والرابع والخامس بالسطو المسلح وسرقة صيدليتى بيتر صفوت وماركو بركات. وأضاف أن القيادى المتوفي كلف المتهمين السادس عشر والسابع عشر والتاسع عشر بتصنيع الاسلحة النارية، وإصلاحها، وتصنيع كواتم الصوت المعدة للاستخدام على تلك الاسلحة لاستخدامها في أغراض التنظيم الارهابية، كما توصلت تحرياته إلى أنه نفاذًا لتكليفات القيادى المتوفى قام المتهمون من الأول حتى الخامس برصد العديد من التمركزات الأمنية ومقار السفارات في محافظتى القاهرة والجيزة تمهيدًا لاستهدافها بعمليات عدائية.