أكد الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، خلال ملتقى الفكر الإسلامي موضوع «الشباب بين التطرف والإلحاد»، الثلاثاء، أن «الشعب المصري دائمًا يقبل الآخر، لذلك بنى حضارته على مدار التاريخ على الإتقان والتسامح والرقي، حاملة كل معاني القيم والمبادئ الإنسانية والثقافية والاعتقادية وسجلها على جدران المعابد وورق البردي، لذلك لم يحدث في مصر حرب أهلية أو فكرية أو عقدية طيلة حضاراتها المتعددة، بل كان الشعب المصري متميزًا بالتكاتف والتآلف على مر العصور، ولابد من وضع مناهج جديدة تعيد الهيكلة العقلية، مشيرًا إلى أن العقل المصري لن يكون هدامًا أبدًا، بل إنه تواق دائمًا إلى السلام والبناء والإعمار».
وقال الدكتور أسامة الأزهري، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن هناك فرقا بين الظاهرة والتعامل مع الظاهرة، كما أن «هناك فرقا بين الحوار والنقاش في القضايا الشائكة وبين العناد والجدل، ومن أسباب ظاهرة الإلحاد والتطرف: التخلف الحضاري، وعدم تفعيل الخطاب الحواري في التعامل مع ما يطرأ على الساحة الفكرية من ظواهر في فترة من الفترات، كما بيّن أن من أسباب شيوع هذه الظاهرة، الأمية الدينية التي يعاني منها الكثير عن طريق تغييب العقل، ومن ثم فإننا نحتاج لمجالات تساعد على البحث والفكر، فقد وجدنا 90% من شريحة الإلحاد حدث لهم دمارٌ نفسي من الاتجار بالدين».
من جانبه، أكد الشيخ إسلام النواوي، الباحث بمكتب وزير الأوقاف، أن الدين لا يصطدم مع العقل، لأن الدين يغذي العقـل، مشيرًا إلى أن الملحد شخص مريض، وأن هناك مساحة في الأديان فوق مستوى العقل وهي الغيبيات، وعلى الشباب أن يتقبّل الدعوة، وعلى الكل أن يتقبل الآخر ويتعامل معه دون إقصاء أو استبعاد.