جربي ريجيم «5:2» بدلاً من الأنظمة الصارمة

كتب: دويتشه فيله الأربعاء 08-07-2015 11:21

زيادة الوزن أمر غير مستحب ويدفع الكثيرين لاتباع حميات غذائية تخلصهم من الكيلوجرامات الزائدة والحصول على جسم رشيق، ورغم الاجتهادات التي يبذلها خبراء التغذية في ابتكار صيحات جديدة للحميات الغذائية، إلا أن معظمها يقوم على اتباع قواعد صارمة تركز على نوعية الطعام والكمية التي يتوجب على المرء تناولها للوصول إلى الهدف المطلوب.

بالتأكيد إن اتباع الحمية الغذائية ليس سهلاً ويحتاج إلى إرادة قوية، فالامتناع عن تناول البيتزا والمكرونة والشوكولاتة أمر مستحيل بالنسبة للبعض، ولهذا، قد يكون نظام الحمية الإنجليزي المعروف بحمية (5:2) هو الأنسب لهؤلاء الأشخاص.

تسمح هذه الحمية بتناول ما يشتهي المرء لمدة خمسة أيام دون الحاجة إلى حساب السعرات الحرارية أو حتى التخلي عن بعض الأطعمة، مثل الأرز والخبز والحلوى، ومقابل ذلك، يتوجب على المرء أن يصوم في اليومين التاليين وأن يتناول أقل قدر ممكن من الطعام، ما يعني ألا تزيد السعرات الحرارية التي يتم تناولها في هذين اليومين عن 500 سعرة حرارية للنساء و600 للرجال.

وفي هذين اليومين، تنصح خبيرة التغذية مايكة بلاومان بتناول الشوفان والحليب أو خبز النخالة والجبن غير المخمر والطماطم والخيار، مشيرة إلى ضرورة الإكثار من المشروبات الخالية من السكر، إضافة إلى تناول حساء الخضار لتزويد الجسم بالأملاح، والسؤال هنا: هل الصوم المتقطع، أي حمية (5:2) مجدية وتساعد على خفض الوزن حقاً؟

مميزات الحمية المتقطعة

يتسم الصوم المتقطع بأنه أقل صرامة من الصوم المتواصل لفترات طويلة، فضلاً عن أنه لا يؤثر على الاستقلاب ولا يتسبب في ضمور العضلات ولا يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، كما هو الحال لدى اتباع بعض أنواع الحميات الغذائية الصارمة.

ولكن أولاً قبل البدء بالصوم المتقطع، ترى الخبيرة بلاومان أن من الضروري استشارة إخصائي التغذية، مشيرة إلى أن حمية (5:2) ربما لا تناسب أولئك الذين يعانون من اضطرابات في الدورة الدموية، فاتباع هذه الحمية من الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط دمهم.

وترى بلاومان أن الاستفادة من نتائج هذه الحمية مرهون بتغيير عادات الأكل في الأيام الخمسة التي لا ينبغي الصوم خلالها، فصيام يومين ومن ثم العودة إلى تناول جميع أنواع الأطعمة وبدون مراعاة الكميات التي يتناولها المرء ربما يصعب عملية فقدان الوزن ويضر بعملية الاستقلاب الغذائي.