شيخ الأزهر: اجتماع «السقيفة» نموذج لديمقراطية الإسلام

كتب: أحمد البحيري الإثنين 06-07-2015 11:54

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الإمامة مفهوم إلهي عند الشيعة، بينما عند السنة مفهوم خاضع للأحكام البشرية، وأهل السنة يرون أن النبي لم ينص على أحد من بعده وترك المسلمين أحرارا فيمن يختارون، مثل ما حدث في اجتماع الصحابة في السقيفة واختاروا سيدنا أبا بكر خليفة للمسلمين بطريقة ديمقراطية.

وأضاف شيخ الأزهر، الاثنين، في حديثه اليومي، ويذاع في لرمضان على الفضائية المصرية، أن «الأمر بالعكس عند الشيعة الذي يقولون: إن النبي حدد إماما من بعده، وهو الإمام على بن أبي طالب، وإن المسألة لا تخضع لاختيار الأمة ولا لاختيار المسلمين، بل الإمام دائما يُحدد من فوق سبع سموات، إذ الإمام منصوص عليه بالوحي ويسميه النبي، ثم يسميه الإمام للإمام الذي يليه، وهو اختيار إلهي».

وتابع، أن مسألة الإمامة لا توجد عند أهل السنة من جذورها، وإنما يوجد عندهم ما يسمى انتخاب أهل الحل والعقد أو أهل الرأي الذين يجتمعون وينتخبون من بينهم شخصا يسمى الخليفة، وهذا الخليفة ليس معصوما، لكنه معصوم عند الشيعة الذين يقولون بعصمة الإمام المنصوص عليه من النبي أو المنصوص عليه بالوحي، وتكون عصمته مثل عصمة الرسول -صلي الله عليه وسلم-، وعصمة الإمام لا دخل لاختيار الأمة فيها.

وبين شيخ الأزهر أن الإمامة عند الشيعة أصل من أصول الدين، وليست أمرا متروكا لتقدير الناس أو اختيارهم، ومن لا يعتقد بذلك فلا يكون شيعيًّا، بل لا يكون مسلما عندهم، أما الخلافة عند أهل السنة فليست من أصول الدين، وإنما هي من المسائل العملية، إذ لما كانت هناك أحكام تتطلب خليفة أو حاكما قلنا بوجوب اختيار الأمة لخليفة يقيم لها الأحكام ويحفظ عليها شريعة الإسلام.

واختتم حديثه، أن باب الإمامة عند أهل السنة محله في الأصل كتب الفقه بخلاف الشيعة، فإن محله عندهم في كتب العقائد، وقد ترد مسألة الإمامة عند السنة في باب العقائد، ليس لأنها أصل، وإنما لما يترتب عليها من خلاف دخل في العقائد بين السنة والشيعة، وأنهم يقولون لولا أن الشيعة قالوا: إنها أصل من أصول الدين، ما درسناها في كتب العقائد، لأن الإمامة من الأحكام العملية.