هوت مؤشرات البورصة المصرية في مستهل تعاملات الاثنين، على نحو حاد وسط عمليات بيع مكثفة من المستثمرين الأجانب والمصريين في ظل المخاوف من تداعيات احتمالات خروج اليونان من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن استمرار عمليات البيع غير المبررة على أسهم شركة إعمار-مصر في ثاني أيام تداولها بالبورصة المصرية ما شكل خيبة أمل للمستثمرين.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 10 مليارات جنيه من قيمته ليصل إلى 5ر486 مليار جنيه وسط حركة تداولات محدودة لم تتجاوز 100 مليون جنيه.
وهبط مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 1ر3% ومسجلا 67ر7963 نقطة وهو أدنى مستوى له في أكثر من عام، كما هبط مؤشر «إيجي إكس 70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 65ر1% ليصل إلى 26ر431 نقطة، وامتدت موجة الهبوط إلى مؤشر «إيجي إكس 100» الأوسع نطاقا ليفقد 73ر1% ليصل إلى 6ر912 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن المخاوف من تداعيات أزمة اليونان، والأداء المحبط للآمال وغير المتوقع من سهم إعمار مصر كانا لهما أثر سلبي على أداء البورصة المصرية في مستهل تعاملات الاثنين.
وقال محمد دشناوي، المدير التنفيذي بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، إن سهم إعمار هبط من مستوى إغلاقه أمس عند 94ر3 جنيه ومن مستوى سعر الاكتتاب العام البالغ 80ر3 جنيه ليصل إلى مستوى 51ر3 جنيه وهو المر الذي أصاب المستثمرين بالصدمة.
وأضاف أن مؤشر البورصة الرئيسي كسر مستوى المقاومة الثاني له أمس عند 8260 نقطة، فيما هبط اليوم دون مستوى المقاومة الرئيسي له عند 8100 نقطة، لتشهد الأسهم عمليات بيع محمومة بعدها افقد السوق أكثر من 3% في دقائق معدودة ليصل المؤشر إلى مستوى 7963 نقطة.
وأشار إلى أن غياب دور الشركة منفذة الطرح في حماية أسهم الاكتتاب وفقا لما هو معلن عن وجود صندوق لدعم أسهم الشركة مع بدء التداول، أثار العديد من علامات الاستفهام مطالبا الجهات الرقابية بالتحقيق في أداء سهم إعمار مصر.
ولفت إلى أن سهم البنك التجاري الدولي هبط دون مستوى 54 جنيه اليوم من 57 جنيها متأثرا بقرار البورصة بتوحيد عملة تحصيل عائدات بيع وشراء شهادات الإيداع الدولية لتكون بالجنيه المصري وهو ما ساهم في منع عمليات تخارج الأموال خارج مصر، لكن ذلك انعكس بالسلب على أداء.
من جانبه قال محمد معاطي، رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية، إن مؤشر السوق اظهر ضعفا كبيرا بعد فشله في الصمود عند منطقة الدعم الرئيسية بين مستويي 8260 و8100 نقطة، لتتسارع وتيرة الهبوط مستهدفا حاليا مستويات 7700 ثم 7500 ثم 7300 نقطة على التوالي.