عاشت فنزويلا أزمة تجاذب بين قطبين سياسيين واجتماعيين، في ٢٠٠٣ وهما المعارضة المتمثلة في النقابات وأرباب العمل والإعلام المستقل والكنيسة، ومناصرو هوجو شافيز الذي تقف الجماهير والجيش وراءه، وكانت إصلاحات شافيز وما ترتب عليها وما عرف باسم الثورة البولفارية إذ برزت على إثرها منافسة حامية بين الأحزاب السياسية القديمة والجديدة.
وكان تشافيز قد سن قوانين الطاقة لإصلاح شركات النفط الفنزويلية والتي تشكل عصب الاقتصاد، فضلًا عما أعلنه بخصوص مسار العلاقات الخارجية المتحالفة مع كوبا، وقد أجرى شافيز حملة من الإصلاحات الجريئة التي حولت فنزويلا من بلد مغمور إلى صدارة المشهد الدولي للاقتصاد والسياسة. هذا هو شافيز.
أما فنزويلا فهي تضم أعراقًا عدة منها إسبان وإيطاليون، وبرتغاليون وعرب وألمان وأفارقة، غير السكان الأصليين، ومواردها الطبيعية تتنوع بين النفط والغاز وخام الحديد والذهب وتبلغ نسبة التعليم بها ٩١% حيث تعرف هذه النسبة القراءة والكتابة.
وكان تشافيز قد وصل لسدة الحكم منذ فبراير ١٩٩٩ ويبلغ عدد أعضاء مجلس الشيوخ خمسين عضوًا ومجلس النواب ١٩٩ عضوًا ولا يجوز لرئيس الدولة أن يرشح نفسه لفترة ثانية متتابعة ويجوز له ترشيح نفسه مرة أخرى بعد تولي رئيس آخر الحكم.
أما معنى «فنزويلا» فهو «فينسيا الصغرى» حيث استعمر الإسبان فنزويلا في بداية القرن السادس عشر واستمر استعمارهم لها لأكثر من ثلاثة قرون، وقامت ضد الحكم الإسباني عدة ثورات بزعامة «سيمون بوليفار» إلى أن نالت استقلالها «زي النهارده» في ٥ يوليو ١٨١١ وحصل الاعتراف بهذا الاستقلال عام ١٨٢١.