وكتب الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان «المستقيل»، نصاً جديراً بالتوقف والتبين، نصا يطالب فيه بتنفيذ حكم الإعدام فى المجرمين، إخوان وتابعين، نتوقف لأسباب:
أولا: حبيب هو النائب التاريخى للمرشد الذى شق عصا الطاعة بعد أن انحرفت الجماعة عن جادة السبيل.
ثانيا: النائب الأول للمرشد أعلم بهم، وبدخائلهم، وتنظيمهم، وما ينتوون فى قادم الأيام.
ثالثا: إن ما يدعو إليه حبيب هو لسان حال عامة المصريين إلا المرجفين، المصريون يهتفون فى جنازات الشهداء: «الشعب يريد إعدام الإخوان».
رابعا: ما قال به حبيب لو قال به آخر من المصريين لكان الإخوان خرجوا عليه عقورين.
وأخيرا: حبيب الإخوان يؤمن (من التأمين) على ما ذهب إليه حبيب المصريين، السيسى، بالحرف قال: «لو صدر حكم إعدام هيتنفذ.. والمؤبد هيتنفذ دلوقتى قبل بكرة وجاهزين إننا ننفذه».
ونتبين ما يقوله حبيب فى صحيفة «الوطن» نصا: من غير المعقول أن يظل حكم الإعدام معلقاً هكذا دون تنفيذ لسنوات طويلة، فهذا لا يردع الذين تسول لهم نفوسهم الإقدام على ارتكاب جرائم إرهابية.. يزيد من احتمالية ذلك إثارة شائعات وأقاويل تدعى عدم تنفيذ نظام الحكم المصرى أحكام الإعدام تجنباً للضغوط التى تمارسها حكومات الدول الكبرى، والمنظمات الحقوقية التابعة لها والمؤتمرة بأوامرها.. والحقيقة أن تجاوب نظام الحكم مع هذه الأقاويل يعطى انطباعاً بانهزامه وضعفه وهشاشته، والمطلوب أن يثق بنفسه وأنه يقف على أرضية صلبة.
حبيب المفجوع فى إجرام إخوانه، الخائف من لوثتهم العقلية على وطنه، يطلب إعدام من يثبت عليه جرمه، وصدر بحقه الإعدام، ويرى فى هذا ردعاً، ويقول: «من غير المعقول أن يظل حكم الإعدام معلقًا هكذا دون تنفيذ لسنوات طويلة، فهذا لا يردع الذين تسول لهم نفوسهم الإقدام على ارتكاب جرائم إرهابية».. ويلفت إلى شائعات وأقاويل يعلم مصدرها، تزعم عدم تنفيذ النظام لأحكام الإعدام، تجنباً للضغوط التى تمارسها حكومات الدول الكبرى، والمنظمات الحقوقية التابعة لها!!.
حبيب يضع يده على بيت الداء فى الجماعة، من أمن العقاب أساء الأدب، ومن أمن الإعدام طاح إرهاباً، وتفجيراً وتفخيخاً وتقتيلاً واغتيالاً، ويطمع فى النظام هذا الذى فى قلبه مرض، جريا وراء وهم ضعف النظام وهشاشته، والمطلوب من النظام، كما يقول حبيب، أن يثق بنفسه ويقف على أرضية صلبة، ويواجه المنظمات المتربصة ويفند ادعاءاتها بل ويتهمها صراحة بتبنيها خطابات مزدوجة المعايير.
أحسنت يا دكتور حبيب، الفارق بين حبيب وإخوانه، أنه استخار واختار وطنه وشعبه وجيشه، وغادر مربع الجماعة والأهل والعشيرة إلى براح الوطن، ما الذى غير قبلته، وخرج على إخوانه يطلب إعدامهم فورا، هذا شرحه يطول، وفى حوارات حبيب ومقالاته الأخيرة الكثير، لسان حاله يقول قول البنا بعد أن خرجت جماعته على الوطن: «لو استقبلت من أمرى ما استدبرت لعدت بالجماعة إلى أيام المأثورات»!