مصادر: إثيوبيا استغلت الأوضاع الداخلية لمصر للمماطلة في مفاوضات سد النهضة

كتب: متولي سالم السبت 04-07-2015 10:41

قالت مصادر مطلعة بملف مياه النيل إن الجانب الإثيوبي استغل الأوضاع الداخلية في مصر، وانشغال الحكومة بمحاربة الإرهاب، في المماطلة في مفاوضات سد النهضة لأطول مدة حتي تنتهي من استكمال المشروع ويصبح أمرا واقعا.

واعتبرت المصادر أن المفاوض المصري كان ضعيفا، ويتعامل مع الملف وكأنه مشروع لإنشاء المترو، بينما لجات إثيوبيا إلي الدعم الامريكي للتأثير علي سير المفاوضات، خاصة وأنه من المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة أديس أبابا الشهر المقبل، بينما تستغل إثيوبيا الخلافات بين القاهرة وواشنطن للحصول علي المزيد من التنازلات.

وأضافت المصادر أن الجانب الإثيوبي استغل عدم الخبرة الكافية للمفاوض المصري، وعدم خبرته في إدارة الملف «وضحكوا عليه»، مما دفع الإثيبويين لتحويل عملية اختيار إستشاري مثل عملية إجراءات مناقصة كما لو كان يعمل مشروع مترو، وليس مشروع يؤثر علي حياة شعب أو بلد وهو ما انعكس علي انخراط الدول الثلاث في دراسة عطاءات فنية ومالية.

وأوضحت المصادر أن ما يحدث ليس جديدا ولكنه بدأ منذ أن بادرت مصر بإنشاء مبادرة حول النيل عام 1997، وقامت أديس ابابا ببناء عدة سدود في إثيوبيا وغض وزير الري في ذلك الوقت عن الاعتراض عليها أو الإشارة إليها أمام الرأي العام، مما جعل مصر مثل الشخص الذي ربط حبل المشنقة حول نفسه، لأنه اكتفي بالتصريحات الوردية.

ولفتت المصادر إلي أن الجانب السوداني يدعم الموقف الإثيوبي إنطلاقا من سوء أوضاعه الداخلية المهلهلة، بسبب مطالبات الجنائية الدولية للرئيس السوداني، وهو ما استغله الجانب الإثيوبي في الانحياز له، بالإضافة إلي قيام القبائل الإثيوبية باستغلال أجزاء من شرق السودان في المنطقة الحدودية بين الدولتين، ودعم أديس أبابا لمتمردي جنوب السودان وتستخدمها في الضغط علي السودان، ومحاولتها أن تكون قوي إقليمية ومحورا للتأثير في سياسات الدول المجاورة.