أجرت الصناعات العسكرية الإسرائيلية عدة تجارب خلال الأيام القليلة الماضية على منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ قصيرة المدى، بغية تحسين أداء هذه المنظومة بسبب مساعي حماس وحزب الله لتطوير منظوماتهما الصاروخية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن التجارب كللت بالنجاح، وأنها تأتي ضمن مشروع شامل تنفذه الأجهزة الأمنية للتصدي للتهديد الصاروخي على كل أشكاله.
وقالت الإذاعة إن منظومة العصا السحرية للمدى المتوسط يجري تطويرها على قدم وساق بمشاركة الشركة الأمريكية ريثيون.
وتابعت أن خلفية المساعي لتحسين أداء هذه المنظومة تعود إلى المساعي التي تبذلها حركتا حماس في الجنوب وحزب الله في الشمال لتطوير منظومات الصواريخ الموجودة لديهما، وذلك في إطار استخلاص العبر من عملية الجرف الصامد التي وقعت الصيف الماضي.
وأشارت إلى أن هاتين الحركتين قامتا خلال هذه المواجهة بدراسة القدرات الدفاعية الإسرائيلية، وأنهما تقومان حاليا بعد عام من المعركة بالتزود بالصواريخ بعيدة المدى، إما عن طريق جهة خارجية أو عن طريق الصناعة المحلية، وذلك بغية التغلب على قدرات منظومة القبة الحديدية.
واستطردت أنه لوحظت إشارات لهذا التوجه خلال عملية الجرف الصامد، حيث قامت حماس بإطلاق صواريخ باتجاه مدينة حيفا.
يذكر أن منظومة القبة الحديدية تصدت بنسبة 90% للصواريخ التي أطلقت من غزة خلال عملية الجرف الصامد في صيف العام الماضي.