قام نادي النصر بالانسحاب من مباراته أمام فريق المقاولون العرب، خلال الجولة السابعة والثلاثين من الدوري الممتاز، تضامنًا مع جنود الجيش المصري، الذين استشهدوا في أحداث الشيخ زويد.
ونتيجة لذلك الانسحاب، احتسب اتحاد الكرة نقاط المباراة كاملة لصالح المقاولون العرب، كما عاقب نادي النصر بإبلاغه بأنه في حال عدم لعبه أمام نادي الزمالك، سوف يعاقب بهبوطه إلى دوري الدرجة الرابعة.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي ينسحب فيها نادٍ من مباراة بالدوري المصري، فقد سبق نادي النصر العديد من الأندية، والتي نرصد منها الآتي:
1- اتحاد الشرطة أمام الإسماعيلي موسم 1975-1976
من ينسى دوري موسم 1975-1976، والذي شهد العديد من أحداث الشغب خلال المباريات كادت تفتك به وبالكرة في مصر.
ففي خلال الجولة الرابعة عشرة، تواجه نادي الشرطة، اتحاد الشرطة حاليًا، مع نادي الإسماعيلي ونجمه وقتها علي أبوجريشة، في مباراة شهدت الكثير من الشغب.
فبعد أن تمكن نادي الإسماعيلي من التقدم بنتيجة «3-0» في أول 35 دقيقة من المباراة، قام لاعبو الفريقين بالتشاجر مع بعضهما البعض، ليتحول الأمر تدريجيًا إلى الجماهير المتابعة للقاء، والتي قامت بالتعارك فيما بينها ليتم إلغاء اللقاء.
ومع حدوث أعمال شغب في مباراة الزمالك والأوليمبي، في نفس الجولة وبنفس الطريقة التي وقعت فيها أعمال الشعب في مباراة «الدراويش» والشرطة، قرر نادي الشرطة انسحابه بشكل نهائي من بطولة الدوري الممتاز، معلنًا أن الشرطة سوف تلغي أي نشاط رياضي بها، وأنها سوف تكتفي فقط بحماية الشعب.
ونتيجة لذلك، قام اتحاد الكرة بإلغاء جميع نتائج الشرطة في الدور الثاني من الدوري، وبالتالي هبوطه إلى الدرجة الثانية.
2- الزمالك ينسحب من مباراته أمام الأهلي
بعد الواقعة الأولى بـ20 عامًا، تكررت من جديد، ولكن هذه المرة بسيناريو مختلف.
ففي مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، خلال منافسات موسم 1995-1996، وعندما كان الأهلي متقدمًا على الزمالك بنتيجة «1-0»، قام حسام حسن، مهاجم الأهلي، بتسجيل هدف ثانٍ للأهلي، ولكنْ لاعبو الزمالك اعترضوا على الهدف كثيرًا، بدعوى أن «حسن» كان وقتها متسللًا، ولكن الحكم المصري قدري عبدالعظيم احتسبه على الرغم من ذلك، ليعلن الزمالك عن انسحابه من المباراة.
نتيجة لذلك، قام اتحاد الكرة بفرض غرامة 150 ألف جنيه على الزمالك، بالإضافة إلى حل مجلس إدارة نادي الزمالك.
3- أقصر قمة في التاريخ
لم تمر أكثر من 3 سنوات حتى تكرر نفس الأمر في نفس القمة.
ففي الدور الثاني من موسم 1998-1999، شهدت مباراة الأهلي والزمالك أقصر قمة في التاريخ، فلم تمر سوى 5 دقائق فقط من المباراة حتى أشهر الحكم الفرنسي مارك باتا البطاقة الحمراء في وجه أيمن عبدالعزيز، لاعب الزمالك، بسبب التدخل العنيف على إبراهيم حسن، ليعترض فاروق جعفر، مدرب الزمالك، على ذلك الأمر، ويعلن انسحاب الزمالك من المباراة.
نتيجة لذلك، تم اعتبار الزمالك مهزومًا بنتيجة «2-0»، كما تم خصم 9 نقاط من رصيده وإيقاف فاروق جعفر لمدة عامين.
4- الإلغاء تضامنًا مع المذبحة
في 1 فبراير 2012، شهدت مباراة الأهلي والمصري أبشع كارثة في تاريخ الرياضة المصرية على الإطلاق، فبعد انتهاء المباراة بفوز المصري بنتيجة «3-1»، نزلت جماهير المصري إلى أرضية الملعب، وحدثت مجزرة تسببت في وفاة 72 مشجعًا للنادي الأهلي.
وأثناء حدوث هذه المجزرة، كان الزمالك والإسماعيلي يلعبان سويًا في نفس الوقت، وبعد انتهاء الشوط الأول بتعادل الفريقين «2-2»، وصل للناديين خبر وقوع المجزرة، ووقوع عدد ضخم من الضحايا نتيجة لها، وبالتالي اتفقا سويًا على إلغاء المباراة نتيجة لذلك.
لم توقع عقوبة على أي من الناديين، حيث تم إلغاء بطولة الدوري بأكملها عقب تلك الحادثة المروعة.