شقيق شهيد المنصورة: «الكفرة قتلوه وهو صائم وحرمونا منه»

كتب: غادة عبد الحافظ الجمعة 03-07-2015 11:19

اتشحت منطقة عزبة «الشال»، فى مدينة المنصورة، بالسواد حزنا على فقدان المجند عبدالرحمن محمد متولى «22 سنة»، أحد أبنائها الذين استشهدوا خلال الهجمات الإرهابية التى شهدتها سيناء، الأربعاء، وطالبت أسرته بالقصاص من الإرهابيين وإعدام الإخوان.

وتوافد المئات من الأهالى فور الإعلان عن وفاته على منزل الأسرة، لمواساتها، ونظم عدد من الشباب وقفة احتجاجية، أمام المحافظة، تطالب بالقصاص وإعدام قيادات الإخوان ورفعوا فيها صورة للشهيد والرئيس عبدالفتاح السيسى.

وانهارت والدة الشهيد سيرة رجب أحمد، فور علمها بالخبر، وسقطت مغشيا عليها وهى تردد: «عايزة ابنى ضنايا.. ماحدش يقول إنه مات.. أنا ابنى حى حى».

وقال شقيقه عادل: «أخويا الله يرحمه حاصل على معهد فنى صناعى، وكانت أمنية حياته يكمل ويدخل كلية الهندسة، لكنه دخل الجيش منذ 4 شهور فقط، وكان حاسس إنه هيموت لإن الدنيا قلق هناك وآخر إجازة له كانت من شهرين، وكل كلامه فيها كان عن الموت والشهداء اللى بيموتوا كل يوم فى سيناء، وإن الجيش مستعد للمواجهة، وكانت هناك صعوبة فى الاتصال به، وكل كام يوم كان بيتصل علشان يطمن والدتى، لإنها كانت هتموت عليه، لإنه قال لها إن فى ناس بتطلع تضرب عليهم نار، وكان حزينا بسبب استشهاد أحد زملائه، وكانت أمى تدعو له بالرجوع»، وانهار وهو يقول: «ماكنتش تعرف إنه هيرجع لها فى صندوق».

وأضاف: «كنا نستعد علشان نجوزه وخطبنا له البنت اللى كان عايزها، وطلب من أمى تبدأ تجهز له علشان يتجوز بعد سنة، لكن الكفرة قتلوه وهو صايم وحرموه من حلمه وحرمونا منه».

وقال عمه أحمد متولى: «الشهيد كان الابن الأصغر لوالديه، وله شقيقان عادل ومحمود، وهو أفضل إخوته وأقربهم لوالديه، وكان حريصا على صلة الرحم ومودة أسرته وكل الناس بتحبه».

وأضاف: «أول ماعرفنا الخبر من قائد كتيبته انهار كل أفراد أسرته ولم نصدق فى البداية، لكن بعض زملائه جاءوا للمنزل، وأكدوا لنا الخبر، ومن وقتها ووالدته منهارة ومش مصدقة».

وبكى وهو يقول: «هو فى حد عنده قلب يقتل الناس كده وهما صايمين.. وهايروحوا من ربنا فين؟.. إحنا نارنا مش هتبرد إلا لما يحصل القصاص.. وأطالب الرئيس السيسى بأن يعدم كل قيادات الإخوان علشان نار أسر الشهداء تبرد.. ولازم يكون فى محاكمات ثورية بلا نقض أو استئناف لقضايا الإرهاب».