(«حبيبى نائما» ليس مسروقا من «شالو هال» بل مقتبسا منه، وقد سجلت اعترافا بهذا على تيتر الفيلم، لأنى واضح مع نفسى ولا أحب الكذب).. بهذه الكلمات بدأ المخرج أحمد البدرى حديثه عن فيلم «حبيبى نائما»، المعروض حاليا ضمن أفلام عيد الاضحى بطولة مى عزالدين وخالد أبوالنجا وحسن حسنى.
■ ألا تتفق معى أن اعترافك المسجل على تيتر الفيلم لا ينفى تهمة النقل من عمل آخر؟
- أولا: النقل من عمل آخر ليس تهمة، وهناك فرق بين النقل بالمسطرة وبين الاقتباس، وأنا اقتبست روح فيلم «شالو هال» ولم آخذ من مشاهده سوى مشهد واحد فقط هو مشهد المطعم الذى تدخله نسمة وتجلس على أحد كراسيه، ثم ينكسر الكرسى نظرا لثقل وزنها، وباستثناء ذلك فكل ما بالفيلم صناعة مصرية، وقد كتبت هذا على تيتر بداية الفيلم حتى أقطع الطريق على كل من يحاول إلقاء التهم على الفيلم.
■ لماذا اعترض خالد أبوالنجا على تريلر الفيلم؟
- الموضوع أبسط مما يكون، وله طابع تجارى بحت، يتعلق بخطوات الدعاية للفيلم، ولنكن صرحاء، هذا الفيلم بطولة مى عز الدين، يليها خالد، فهو بطل أيضا، لكنه بطل مساعد وليس بطلاً أساسيًا، ولهذا كانت رؤية المنتج فى الدعاية أن يكون أول تريلر لمى فقط، وهو ما أغضب خالد، لكنه عاد لهدوئه بعد أن عرضنا التريلر الثانى (الذى يظهر خلاله خالد)، وخطة دعاية الفيلم كانت عبارة عن تريلر لـ«مى» وحدها ثم تريلر لـ«مى» ومعها «خالد».
■ هل ترى فى «حبيبى نائما» ميزة تنافسية تجعله يتفوق على الأفلام المعروضة معه؟
- «حبيبى نائما» ليس فيلما تجاريا.. فهو ليس به أى عرى أو ابتذال، وإنما كوميديا خفيفة لا تستحى منه الأسرة المصرية، وقد بذلنا ما بوسعنا، أما مسألة النجاح او الفشل التجارى فنحن نتركها على الله.
■ بعض ممن شاركوا بالفيلم أبدوا استياءهم بسبب حذف بعض المشاهد فى المونتاج، فما ردك؟
- ليس هناك أحد مستاء من حذوفات المونتاج سوى خالد أبو النجا، وأنا أحترم وجهة نظره، لكن رسميا المونتاج ليس مهمته، وأحب أن أوضح أن حذوفات المونتاج تمت فى مشاهد مى عز الدين وخالد أبو النجا وحسن حسنى، أى لم تكن لصالح أحد أو على حساب مشاهد أحد آخر، وإنما كانت لضرورة زمنية تتعلق بمدة الفيلم، فحذفنا (من الجميع) المشاهد الأقل أهمية.
■ بالنسبة لشخصية البدينة «نسمة» لماذا أظهرتها خفيفة وبلهاء؟
- ليست بلهاء وإنما كانت مرحة وخفيفة وهكذا كانت الشخصية مكتوبة، وأنا لم أتعمد إظهار البدينة على أنها بلهاء.
■ ألا تتفق معى أن مشهد مساعدة رامز فى قضاء حاجته كان خادشا للحياء؟
- لا أتفق معك مطلقا لأن الناس ضحكت كما لاحظت خلال حضورى أكثر من عرض جماهيرى، وقد نفذت ذلك المشهد بتحفظ شديد بحيث يصل المعنى للمشاهد دون التصريح بصورة صريحة او كلمة صريحة، صحيح أن صديق رامز فتح له السوستة لكى يتبول، ونظرا لأن رامز يضع يديه فى الجبس طلب من زميله أن يتم جميله أى يساعده فى قضاء حاجته، لكننى نفذت ذلك بتحفظ كما ذكرت.
■ ترتيب الأسماء على التيتر والأفيش، هل كان فيه مشكلة، خصوصا أن الفيلم يشارك فى بطولته نجمان معا؟
- ترتيب الأسماء على التيتر والأفيش كان مرضيا تماما لخالد ومى، لأنه تم باتفاق مسبق فى عقدى كل منهما، بالتالى لم يكن لأى منهما أى اعتراض عليه.
■ أنت ظهرت ضمن أحداث الفيلم بدور صغير، هل تعمدت هذا أم أنه حدث بالصدفة؟
- مشاركتى حدثت بالصدفة، فهو دور صغير أسندته لممثل مبتدئ لكنه لم يحضر فى يوم التصوير، فاضطررت لتمثيله بنفسى، وسعدت بهذا، وفى افلامى عموما احرص على الظهور بأدوار صغيرة، وأنا دارس التمثيل وأعشقه، فأنا خريج معهد فنون مسرحية عام 1977، ثم معهد عالى للسينما عام 1985.