أهالى «بين السرايات»: المؤلف من المنطقة والمسلسل من الخيال

كتب: ميلاد حنا زكي الجمعة 03-07-2015 11:22

بمجرد أن تطأ قدماك فى المنطقة وتتحدث عن المسلسل الذى من المفترض أنه يمثل المكان فى دراما رمضان هذا العام، فتسمع عبارات الاعتراض على جوانب كثيرة على مسلسل «بين السرايات»، الذى رصدت «المصرى اليوم» ردود أفعال أهالى المنطقة على أحداثه.

«بين السرايات» إحدى مناطق حى الدقى التابع لمحافظة الجيزة، بالمنطقة أربعة شوارع رئيسية، أشهرها شارع ثروت الذى به جامعة القاهرة من ناحية أبواب كليتى التجارة ودار العلوم، وفى الجهة الأخرى شارع أحمد الزيات، المعروف بشارع المرور، لوجود مرور الجيزة وشارع التحرير، وتنقسم بين السرايات إلى ثلاثة أجزاء، وهى الجزء القديم واسمه «الدوار» ويقع أمام باب تجارة مباشرة، والجزء الجديد ويسمى «الخرطة»، والجزء الراقى منها وهو الثالث ويسمى «الطوبجى» على اسم شارع الطوبجى، أحد أشهر شوارع بين السرايات.

منطقة بين السرايات اشتهرت بالعمل فى مجال بيع الأوراق والملازم للطلاب، والترجمة والأدوات المكتبية، وهذا ما حاول مسلسل «بين السرايات» تجسيده من محاولة نقل واقع حياة تلك المنطقة والتوسع فى تناول حياة بائعى الأوراق والعاملين فى المكتبات.

«إحنا لا حرامية ولا بلطجية عشان يطلعونا كده»، هكذا قال عمر أحمد، صاحب إحدى المكتبات فى منطقة بين السرايات، لافتا إلى أن المسلسل يظهر أهالى بين السرايات يحقدون على بعضهم ويكرهون الخير. وأشار إلى أن جميع المكتبات بالمنطقة تعمل على مساعدة الطلبة فى تصوير المستندات أو الملخصات وذلك بالتعاون مع الكليات والدكاترة.

وقال أبوصالح، صاحب كشك بالمنطقة: «مش كل بين السرايات عايشين على التصوير والمكتبات، المنطقة فيها محامين ودكاترة وأصحاب معارض سيارات، وعدد المكتبات لا يتعدى العشرين مكتبة، وذلك لأنه المشروع الأنسب فى واجهة الجامعة، كما أن أغلبية المكتبات مأجورة لشباب لا ينتمون إلى منطقة بين السرايات، على خلاف ما جاء فى المسلسل».

وأشار أحمد العلى، صاحب مكتبة، إلى الذى كتب المسلسل من المنطقة وقال: «للأسف واحد من المنطقة هو الذى قام بتأليف المسلسل، ولكنه زيف الواقع والحقيقة، وتناول شخصيات وأحداثا حقيقة ولكن بشكل مغلوط للحقيقة ولم يصور حتى فى بين السرايات».

وقالت أم محمد: «المسلسل فاشل ودعاية رخيصة للمنطقة ولم يتناول فترة اعتصام الإخوان بميدان النهضة التى تعرضنا فيها لأبشع الجرائم، وكانوا يفرضون على البيوت مساعدتهم بالقوة».

مشيرة إلى أن حياة الشباب فى العمل توقفت تماماً ولم يكن لهم أى دخل.

وقال مصطفى عمر، طالب، ويعمل فى إحدى المكتبات: «المسلسل فشل فى نقل الواقع، ويصور أننا نعيش فى نعيم بسبب عملنا الموسمى، والهدف منه تناول المناطق الشهيرة مثلما قاموا بعمل فيلم عن منطقة إمبابة، ويعد أسوأ مسلسل فى مسلسلات رمضان».

فيما رأى هانى حاتم، من أهالى المنطقة، «أن المسلسل يناقش مشكلة حقيقية فى تجارة المكتبات ولكن به بعض الأخطاء».