إلا الجيش المصرى يا حوش!

حمدي رزق الخميس 02-07-2015 21:23

وقال الأبنودى:

كنا زمان أبطال نموت فى الحرب

ونمشى للموت سوا ولد يسابق ولد

دلوقت أبطالنا تموت م الضرب

معسكرات العدو دلوقت جوه البلد!

الألسنة القذرة التى طالت واستطالت تغمز فى جنب الجيش المصرى، متدثرة بالخوف على الوطن، مفضوحة، خائنة، مخاتلة، عملت مع الإخوان سابقاً، وكمنت فى الدغل لاحقاً، وبرزت الآن تبكى بالدمع الهتون دماء الشهداء، تدين الإرهاب ذراً للرماد فى العيون المفتحة على الخيانات، وتنهش كالذئاب العقورة فى لحم شهداء الحدود، لقوا ربهم صائمين.

نفس الألسنة القذرة التى طالت واستطالت معترضة سابقا على إخلاء البيوت على الحدود لفتح المجال الحيوى لتحرك القوات، وهاجت وماجت وفسفست وغردت ودبجت المقالات، واستحضرت تعبيراً بغيضاً «التهجير القسرى» لشحن الرأى العام السيناوى ضد كل من يرتدى بزة الشرف.. وهم خلو من الشرف. عديمو الشرف.

الألسنة القذرة التى تباكت يوما على إغلاق معبر رفح، وتصايحت: إخوتنا، والطلاب، والمرضى، وأبومرزوق، والحصار، وغزة تحت الحصار، وما إن فتح المعبر فى رمضان حتى فُتحت بوابات جهنم على الجنود بالمدفعية الثقيلة.

الألسنة القذرة تفح كالثعابين السامة، يدينون الإرهاب، وينعون الضحايا فى آنٍ، لكن فى قلوبهم مرض من القيادة العسكرية، يخلخلون الأرض من تحت عمود الخيمة، ويدمغونها بالفشل فى حرب الإرهاب، ومطالبات عقورة بالتغيير، حكى مصر الآن!!.

يرتدون المسوح، وتسح الدموع، كل يوم هم فى شأن، راجعوا الكتابات، اسمعوا التعليقات، طالعوا الفضائيات، ألسنة تلتف، تتلفع على وسط الجيش كالحيات، تتحدث عن عجز الحل الأمنى عن إدراك الحل، وتعترض طريق الحلول القانونية، بلاش استثنائية، والحاجة إلى أفكار خارج الصندوق، وكيف أن زرع سيناء بالورود أنجع من زرعها بالجنود، بدلاً من المقاتلين نرسل لهم فلاحين!!.

المرجفون فى المدينة هدفهم واضح، كسر ظهر القيادة العسكرية فى قلب المعركة، كسر نفس الضباط والجنود، هيلاقوها منين ولا منين، وإحباط الشارع، وشق الصف الوطنى خلف القيادة تسلقهم ألسنة حداد تنتصر لكذب الإخوان.

الكتابات المخاتلة من هذه النوعية القذرة خيانة، تستهدف العروة الوثقى بين الشعب والقيادة، تبث الفتنة، تعبث فى هامش متاح من نقص المعلومات، تورثنا العجز عن إدراك العدو الرابض على الحدود، ومن خارج الحدود تنعى على الجيش عجزا وتعجزه إذا هَمّ بالتحرك لدك ومسح الحدود بالأباتشى.

ألسنة الفتنة تنطق بالبهتان، تنفذ مخططاً إخوانياً قذراً بالنيل من كفاءة قيادة الجيش فى قلب المعركة، قيادات تحمل أرواحها فى أكفها، نذروا أنفسهم للنصر أو الشهادة، المتلمظون لنهش لحم الجيش لم يغبّروا قدما فى حقل الأشواك، ولا ارتدوا يوماً الأفرولات، ولا نالوا شرف الجندية، خلوا من الوطنية.. إلا الجيش المصرى يا حوش!!!.

hamdy_rizk36@yahoo.com