كثفت البعثات الدبلوماسية المصرية تحركها الخارجي، على مدى الأيام الماضية، لمواجهة ظاهرة الإرهاب، التي ضربت عدة دول مؤخرا، من بينها مصر، والتأكيد على أن مصر تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب للدفاع عن نفسها وأمتها العربية والإسلامية والعالم المتحضر من خطر هذه التنظيمات الظلامية.
وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريحات، الخميس، إنه تمت موافاة البعثات المصرية بنقاط حديث مترجمة بأكثر من لغة للاستعانة بها في توضيح الحقائق داخل مصر أمام الدول الأخرى، وللتأكيد على ما سبق أن أكدته مصر مرات عديدة من أن الإرهاب الآثم يستهدف كل دول العالم دون استثناء، وأن الحوادث التي وقعت في بعض دول العالم وفي قاراته المختلفة تؤكد عالمية هذه الظاهرة الخطيرة، وتثبت أن كل التنظيمات الإرهابية تتبنى ذات الفكر المتطرف، وأن الحرب على الإرهاب يجب أن تستهدف جميع التنظيمات التي تتبنى هذا الفكر، ما يوجب على المجتمع الدولي ضرورة التوحد في مواجهتها.
ووجَّه سامح شكري، وزير الخارجية، السفارات في الخارج بتقديم الشكر للدول التي أكدت تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر، وتكثيف التعاون معها في مجالات تبادل المعلومات الاستخباراتية وتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير المعدات والتجهيزات اللازمة لدحرها والقضاء عليها.
وأوضح عبدالعاطي أن وزير الخارجية وجَّه مساعديه بعقد اجتماعات مع السفراء الأجانب المعتمدين في القاهرة، لشرح ملابسات الحوادث الإرهابية الأخيرة، وضرورة تضافر الجهود الدولية في مواجهة هذه الظاهرة البغيضة، وتكثيف التعاون مع مختلف دول العالم في مجالات تبادل المعلومات والتدريب وغيرها.