«جامعة القاهرة»: الصلاة في المسجد الكبير فقط اعتبارًا من العام المقبل

كتب: محمد كامل الخميس 02-07-2015 14:05

أعلن الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إغلاق كافة الزوايا والمصليات داخل الجامعة، وإنشاء مسجد كبير يتسع لأكثر من 1000 مصلى اعتبارا من العام الجامعي الجديد، مشيرًا إلى أن المسجد لن يكلف الجامعة مليماً واحداً وانما تبرع من عدد من الأساتذة، على أن ينقسم الجامع إلى جزءين أحدهما للبنبن والآخر للبنات، مع إنشاء دورات مياه حديثة خاصة بالمسجد لخدمة طلاب الجامعة، ويتم منح الموظفين نصف ساعة بعد الأذان لأداء الصلاة في المسجد.

وقال «نصار»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن الجامعة لم تتخذ هذا القرار إلا بعد فتوى من دار الإفتاء وموقعة من فضيلة المفتي، وتم تعليقها في المسجد الكبير بالجامعة الآن، لافتا إلى أن المصليات انتشرت في الجامعة دون مراعاة لشروط المكان أو الطهارة، وهو ما لا يتناسب مع جلالة الصلاة، موضحًا أن القرار سيتم تطبيقه مع بداية العام الجامعي المقبل.

وأضاف «نصار» أن القرار سيطبق في المدينة الجامعية اعتبارًا من الأسبوع المقبل لتوافر مسجد كبير، موضحًا أن من يريد الصلاة جماعة عليه الذهاب إلى المسجد حيث توفر وزارة الأوقاف مقيم شعائر وائمة ووعاظ. وأكد نصار أن من يخالف ذلك سيتم إخلاؤه من المدينة الجامعة وفقا للائحة جزاءات السكن في المدينة لأنه خالف القواعد العامة.

وكشف «نصار» أن المصليات والزوايا تحولت إلى نشر الفكر المتطرف والمتشدد من بعض الجماعات داخل الجامعة، ونحن لن نسمح باستخدام التدين لتسميم أفكار الطلاب، مشيرًا إلى أن الجامعة تواجه الإرهاب والتطرف من جذوره وتجفيف منابعه حيث لن يسمح بإقامة الصلاة من العام المقبل إلا داخل مسجد الجامعة وسيكون هناك عقوبات لكل من يخالف ذلك.

وشدد «نصار» على أن الجامعة تفعل ذلك حفاظا على الدين والتدين الصحيح من الذين يفسدون الدين ويتشددون على الناس والدين بغير علم، موضحا أن الطالب يأتى للجامعة لتلقى العلم وليس لنشر الدين المتشدد وأفكاره المتطرفة بغير علم لأن للدين علماء متخصصون سواء من الازهر أو الأوقاف.

وتابع نصار: «أنا سعيد ببيان الأوقاف لأنه يقول إن الجامعة تفكر في صالح الدين والتدين ومصلحة الوطن، لأنه لو كان جائزا صلاة الجماعة في المصليات فلماذا تم بناء المساجد»، مشيرا إلى أن وزير الأوقاف يدعم جامعة القاهرة بالأئمة والوعاظ ومقيمى الشعائر ويلبى ما تطلبه الجامعة.